سيطرت قوات تابعة لمجلس النواب الليبي المنعقد بطبرق (شرق) التي يقودها خليفة حفتر على قاعدة تمنهنت الجوية بعد انسحاب القوة الثالثة التابعة لحكومة الوفاق في مصراته.
والسبت الماضي، أمهل حكماء وأعيان وشيوخ قبائل ومؤسسات المجتمع المدني جنوبي ليبيا، القوة الثالثة، مدة 72 ساعة لمغادرة المنطقة (انتهت أمس الأول الثلاثاء)، وذلك احتجاجًا على هجومها على قاعدة “براك الشاطئ” الخميس الماضي.
وقال بلقاسم سعيد عميد بلدية البوانيس بأن القوة الثالثة انسحبت من قاعدة تمنهنت فجر اليوم الخميس دون حدوث مواجهات عسكرية مع قوات الجيش التابعة لحفتر.
وأضاف سعيد للأناضول بأن القاعدة الجوية الآن تحت سيطرة اللواء 12 التابع لقوات حفتر.
وأشار سعيد بأن المجلس البلدي سيعمل خلال الفترة القادمة على وضع خطة أمنية لحماية القاعدة الجوية من قبل أفراد مديرية الأمن الوطني بالبلدية واستعمال هذه القاعدة في الجانب المدني وإبعادها عن التجاذبات السياسية.
وفي 23 مارس/ آذار 2017، أطلقت قوات حفتر “عملية الرمال المتحركة” للسيطرة على قاعدة تمنهنت الجوية وسبها (750 كلم جنوب طرابلس)، وبالتالي الهيمنة على إقليم فزان.
وردت عليها وزارة الدفاع بحكومة الوفاق بإطلاق عملية الأمل الموعود في 8 أبريل/ نيسان الماضي تمكنت من استعادة المناطق التي سيطرت عليها قوات حفتر وفك الحصار على قاعدة تمنهنت.
والخميس الماضي، هاجمت “القوة الثالثة” الموالية لحكومة الوفاق، قاعدة “براك الشاطئ” الجوية قبل أن تنسحب من المكان، مخلفة 141 قتيلاً.
وتسيطر قوات تابعة لمجلس النواب المنعقد في طبرق (شرق) بقيادة خليفة حفتر على قاعدة براك الشاطئ الجوية.
والجمعة الماضية، أوقف المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، كلا من وزير الدفاع مهدي البرغثي، وقائد القوة الثالثة جمال التريكي، إلى حين تحديد المسؤولين عن خرق الهدنة، ووقف إطلاق النار في الجنوب الليبي.
ونفت وزارة الدفاع بقيادة مهدي البرغثي، إصدارها قرارًا بالهجوم، لكنها حملت قوات حفتر مسؤولية القتال في الجنوب.
القدس العربي