فيما تواجه ليبيا مخاطر عودة الصراع المسلح، سارع محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي الليبي، إلى الدعوة لمبادرة تستهدف وقف التصعيد بين أطراف الحكم في البلاد، كما أعلن عن استضافة ليبيا مؤتمراً دولياً في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، لدعم إنجاح العملية السياسية المرتقبة، بينما شهد «ميدان الشهداء» بوسط العاصمة طرابلس، مساء أمس، مظاهرة حاشدة نددت بحجب مجلس النواب الثقة عن حكومة «الوحدة الوطنية».
وقال المنفي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، مساء أول من أمس، إن ليبيا تشهد مرحلة «مفصلية بل ومصيرية»، مع اقتراب الموعد المحدد لإجراء الانتخابات، «فإما النجاح نحو التحول الديمقراطي عبر إجراء انتخابات حرة ونزيهة؛ أو الفشل والعودة إلى مربع الانقسام والصراع المسلح».
ونقل المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي عنه قوله إن المؤتمر الدولي سينعقد بمشاركة المؤسسات والجهات الوطنية ذات العلاقة، وكذلك الشركاء على المستويين الدولي والإقليمي. وتابع المنفي: «نواجه تحديات حقيقية وتطورات متسارعة تدفعنا في التفكير بخيارات أكثر واقعية تجنبنا مخاطر الانسداد في العملية السياسية التي قد تقوض الاستحقاق الانتخابي».
كما أطلق المنفي مبادرة محلية تضمنت عدداً من العناصر والخطوات التي تهدف إلى «الحفاظ على العملية السياسية، ومنع دخول البلاد في تعقيدات أزمة جديدة»، وتتركز على اجتماع الأطراف المعنية ممثلة في قيادات المؤسسات السياسية والعسكرية المعنية في ليبيا، لكنه قال إن العمل على هذا المسار يستلزم «تنازلاً من الجميع».
نقلا عن الشرق الأوسط