نشرت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية تقريرًا، تحدثت فيه عن صعوبة الأوضاع و المأساة التي يعاني منها الشعب السوري، على يد رأس النظام السوري بشار الأسد، مشيرة إلى أن الصور تكشف مدى بشاعة ممارسات النظام في سورية بحق شعبه منذ سنة 2011.
وأشارت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″، إن الصور التي نقل معاناة الشعب السوري على مدى سبع سنوات، والتي انتشرت في جميع العالم، تشبه إلى حد كبير صور الحيوانات في المسالخ. وفي هذا الصدد، وصفت منظمة العفو الدولية البلاد على أنها أشبه “بمسلخ بشري”، في الوقت الذي عمدت فيه الأمم المتحدة إلى عرض صور جثث تعود إلى مواطنين تمت تصفيتهم بشكل وحشي في السجون السورية.
وأكملت الصحيفة بأن الصور التي تنقل بشاعة ممارسات الأسد قد انتشرت منذ بداية الاحداث في سورية, وقد تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي، آنذاك، لتعبئة الرأي العام ضد النظام الحاكم وذلك بهدف تقويضه بعد نصف قرن من الحكم الاستبدادي. ولكن هذه الصور لم تحقق الهدف المنشود، حيث تفاقم الوضع في حين بقي الأسد في الحكم وواصل عمليات القتل بحجة أنه يدافع عن نفسه وأنه لا يسيء معاملة الأبرياء وإنما يحاول حمايتهم.
والجدير بالذكر؛ بأنه من غير الممكن الشكوك في مدى مصداقية هذه الصور، حيث كانت تلتقط في عين المكان, وفي بعض الأحيان، كانت الضحايا من السوريين يلتقطون بأنفسهم هذه الصور, التي قد تنقل لحظة وفاتهم, وسرعان ما تظهر هذه الصور على مختلف شاشات التليفزيون حول العالم، لتصبح مادة إعلامية لإثارة الشفقة والتنديد بممارسات النظام.
المركز الصحفي السوري