عملت الإعلامية “لونا الشبل” منذ بدء الثورة على تبني رؤية النظام السوري للأحداث الدموية في سوريا، حيث عملت من خلال منصبها كمستشارة للأسد على تصوير الأحداث على أنها حرب طائفية.
الطائفة الدرزية مثلاً والتي يبلغ عددها نحو 121 ألف نسمة موزعة على البقاع السوري اتخذت موقف الحياد من الأزمة السورية، وتشهد محافظة السويداء الواقعة جنوب البلاد والتي تبعد عن العاصمة دمشق 100كم استقرارً نسبياً وموالاة للنظام، إلا أن التململ في المجتمع الدرزي إزاء أداء النظام بدأ بالظهور بعد أحداث ريف محافظة السويداء.
في 4 سبتمبر2015 شهدت المحافظة حالة من الغليان الشعبي، وأطلق ناشطون في السويداء حملة “خنقتونا” اعتصم المواطنون خلالها أمام مبنى المحافظة احتجاجا على سلطة المسؤولين الفاسدين وإهمال المحافظة حقوق مواطنيها ومتطلباتهم المعيشية والخدمية.
في ذلك اليوم هزت 3 انفجارات مدينة السويداء راح ضحيتها أكثر من 50 شهيداً ناتجة عن عمليات تفجير استهدفت كلاً من موكب شيخ العشائر “وحيد بلعوس” ما أدى لمقتله، كما انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من المشفى الوطني لتزداد الأمور بعدها تأزماً وتشكُل مجموعات من “الدفاع الوطني”.
وقالت مصادر في السويداء لــ” الاتحاد برس” أن النظام بات يمتلك 8 ميليشيات من أبناء المدينة مما تم تجنيدهم وتوريطهم في حمل السلاح للقتال إلى جانبه، فيما تختلف جهات التمويل من شخصيات بارزة في النظام إلى دول حليفة أو مقرّبةٍ منه.
وأكد المصدر أن “لونا الشبل” المستشارة الإعلامية للأسد تعد من أبرز الممولين لتلك المجموعات، وقال إن أكثر من 400 عنصر هو تعداد المجموعة التي تقوم بتمويلها، وتعتبر مدينة السويداء هي مركز التواجد الوحيد لهم دون أن يكون لهم أي تواجد في الريف.
وأضاف: “يتزعّم تلك المجموعة المدعو “نزيه جربوع” ابن أحد الشيوخ، ويكون التمويل من القصر الجمهوري مباشرةً عن طريق “لونا الشبل”
من جهة أخرى لم تتوقف أعمال لونا على الدعم المالي “للميليشيات” حيث يجري التعامل مع الأزمة السورية إعلامياً من قبل النظام وفق آليات يشارك في رسمها مختلف المقربين من الأسد، وكشفت “العربية الحدث” عن عدد من المراسلات استأثرت المذيعة “لونا” بالجزء الأكبر منها، فجهدها واضح في توجيه الأسد على ما يجب القيام به إعلامياً.
وقد طالبت الشبل من الأسد في كانون الثاني الماضي بالتركيز في الخطاب، وأن يظهر وخلفه جمهوره حتى يعطي الانطباع بأنه محاط بمؤيديه كما يفعل الرئيس الأمريكي “أوباما”.
وقد سألت إحدى الوكالات الموالية للنظام “لونا” عن سبب استمرارها بالضحك طيلة 34 دقيقة في المؤتمر الافتتاحي “لجنيف2″، حيث قالت : “اقترحت على وزير الخارجية “وليد المعلم” أن تكون الكلمة طويلة على هذا النحو، وأن يُتمّها حتى وإن جرت مقاطعته، كما ضحكت أيضاً على كيري حين كان يضع يديه على خديه مثل العاجز” .
لم تعد الأزمة السورية صراعاً بين جيش وطني وإرهابيين متطرفين كما يعلن الإعلام الرسمي، بل أصبحت عبارة عن عصابات يديرها بعض مذيعي الإعلام ويصورونها على أنها العصابات، ف إلى متى يبقى الأسد مستخفاً بعقول وذكاء السوريين؟.
سائر الإدلبي.
المركز الصحفي السوري