صحيفة اللوموند الفرنسية
ترجمة المركز الصحفي السوري
ريم الحموي
قالت الصحيفة بعد أقل من سنة على استخدام غاز السارين (سائل شديد السمية) في الهجمات التي شنها الجيش السوري، على ضواحي مدينة دمشق، والتي أسفرت عن مقتل 1500 شخص في 21 أغسطس/آب 2013، إلا أن الأدلة الجديدة التي عثر عليها فريق المفتشين الدوليين تشير إلى الاستخدام المتكرر لقوات النظام السوري للأسلحة الكيميائية ضد السكان منذ تشرين الأول/أكتوبر 2013 وحتى وقت قريب.
فإن السلطات الفرنسية منذ أسبوعين على الأقل قد تَجّمع لديها أدلة تُثبت استخدام الجيش السوري للكلور على شكل غازات خلال قصفه للمناطق الخاضعة لسيطرة الثوار . وهذه الأدلة مأخوذة من نتائج تحليلات مركز دراسات “دو بوشيه”
كانت استخبارات غربية عدة قد أفصحت عن امتلاكها تسجيلات لعدد من المكالمات التليفونية، التي أجراها كبار المسؤولين السوريين من سياسيين وعسكريين، تثبت تورطهم في الإعداد والترتيب للهجمات الكيميائية، وتشمل التسجيلات القيادات العليا، كذلك الأفراد والوحدات التي قامت بالتنفيذ الفعلي على أرض الواقع.
فإن “الصمت والسّرية أحاطا بنتائج التحاليل، ويعود ذلك إلى الضغوط التي تمارسها الاستخبارات الفرنسية والأميركية والبريطانية على حكوماتها للتأكد من هذه المعلومات قبل إعلانها على العامة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في الاستخبارات الفرنسية، قوله إن باريس لا يمكنها كشف النقاب عن أدلتها من دون تأييد واشنطن لتلك الخطوة وإلا أدى ذلك، إلى توتر العلاقات الاستخباراتية بين البلدين
أن شهادة الأطباء والصور والأشرطة المصورة التي التُقطت من محافظة حماة بما في ذلك قرية كفرزيتا، أدت إلى إثارة الشكوك حول وقوع هجمات باستخدام غاز الكلور
خلصت الصحيفة إلى القول إنه في الحالة الغازية يكون الكلور أثقل من الهواء، فيركد قرب سطح الأرض، وفي سورية، كانت كل المناطق المستهدفة تقريباً تقع في المناطق الحضرية، ما تسبب بأن يكون معظم الضحايا من سكان المنازل التي حطمتها القنابل، لذلك قامت في 13 مايو/ أيار، منظمة “هيومن رايتس ووتش” بنشر تقرير يحتوي على وثائق دامغة توثق فيه للهجمات الثلاث بغاز الكلور على كفرزيتا واللطامنة في ريف حماة وتلمنس في إدلب.