تحت عنون” الخراطيم المتفجرة أداة بشار الأسد الجديد لقمع الثورة السورية”، استعرضت صحيفة لوموند الفرنسية في عددها الصادر اليوم “الخراطيم المتفجرة”، آخر الأسلحة الإجرامية في ترسانة النظام السوري القمعية التي يستخدم ضد المدنيين المسالمين.
وتشير الصحيفة إلى أن هذا الصاروخ الذي تم استخدامه خلال الأسابيع الأخيرة في حلب والذي أسفر عن نتائج دموية يشبه إطلاق نيران لمسافة تمتد لعشرات الأمتار.
وأفادت أنه بدلاً من المياه فإنه يوجد داخل هذه الخراطيم شظايا ومواد متفجرة. مشيرة إلى أن عملية إنزال هذه الأنابيب تتم عبر طائرات الهليكوبتر مثل البراميل المتفجرة والتي تعد أحد أدوات الرعب للنظام السوري التى ينتج عنها آثار تدميرية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفقا للعديد من سكان حلب الذي أجروا حديثاً مع الصحيفة فأن هذا السلاح قد تم استخدامه خمس مرات على الأقل ضد الأحياء الشرقية التي يسيطر عليها الثوار منذ بداية الشهر الجاري. وقد خلف العديد من القتلى والجرحى حيث أن العدد المؤكد يظل حتى الآن مجهولا بسبب حداثة هذا السلاح الفتاك.
وأكد الصحفي السوري علاء الجابر الذي كان متواجداً في أحد المواقع، وشهد استخدام هذا السلاح في حي السكري يوم الثلاثاء الماضي 14 يونيو 2016 ، أن أربعة أشخاص قد قتلوا وتم إصابة خمسة أحرين.
وأضافت الصحيفة ان هذه الخراطيم المتفجرة -وهي في الأصل صناعة روسية- يمكن إطلاقها بطريقتين سواء من منصة ثابتة وهى التقنية التي تم استخدامها في حلب أو آليات عسكرية أشهرها كاسحة الألغام “يو آر 77”.
وأكدت أن هذا السلاح قد تم تصويره في جوبار، وهو حي بدمشق كان تحت سيطرة الثوار في خريف عام 2014. وقد أظهرت الصور مجموعة من الخراطيم المتفجرة و هى تخرج من المطار العسكري في المزة في جنوب العاصمة، مما يُفترض معه قيام موسكو بتسلم شحنة لحليفتها السورية عن طريق الجو.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن تلك الخراطيم المتفجرة تتواجد لدى جيش النظام السوري في مخازنه منذ عام 1988 ، وهو سلاح تم تطويره لتفجير حقول الألغام قبل أن يستخدم من أجل قمع الثورة السورية وقبل ذلك استخدمه الجيش الروسي في حربه
الإسلام اليوم-قسم الترجمة-محمد بشارى