انتقد الجنرال الفرنسي جان برنار بيناتيل الخبير في الشؤون الجيو-سياسية الخطأ الاستراتيجي الذي ارتكبه الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عندما اندفعا لزعزعة استقرار الدولة السورية العلمانية.
وأشار الجنرال بيناتيل في مقابلة مع صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية إلى أن الدولة السورية كانت منذ البدايات تحارب الإرهاب والتطرف في منطقة تعاني أساساً من الإرهاب منذ ثلاثة قرون.
الجنرال بيناتيل وهو مؤلف كتاب «أوراق الحروب والأزمات» الصادر في عام 2014، انتقد أيضاً السياسة التي ينتهجها المسؤولون الفرنسيون بشأن تجاهلهم خطورة البعد الديني للدعوة الوهابية التي تعم أرجاء فرنسا، ودعا إلى محاربة الفكر الوهابي الذي ينشره أئمة المساجد في فرنسا هذا الفكر الذي نجح في استمالة الشبان إلى هذا التيار المتطرف ويتخذ من «الجهاد» أولوية كما دعا إلى اتباع الخيارات العسكرية للتصدي للإرهاب.
ورأى الجنرال الفرنسي أن الوهابية تيار يشن حرباً أهلية عالمية تحمل في طياتها صبغة دينية من أجل توحيد الصفوف ضد ما تسميه «الكفار» و«المشركين» في العالم أجمع وأن الخطاب الوهابي سيستمر بالتمدد وسيلقى قبولاً في المجتمعات الغربية حيث إن الشبان مستعدون لتنفيذ عمليات إرهابية انتحارية، داعياً إلى اتخاذ التدابير اللازمة لدى الدول الأوروبية لحماية المواقع الحساسة من الهجمات الإرهابية المحتملة.
وختم الجنرال بيناتيل بالقول: لا يمكن للعلمانية والديمقراطية أن تنجحا في اجتثاث «الأصولية» ما لم يتحلَ الحكام الغربيون بالأخلاق والقيم، متسائلاً باستهجان: كيف يمكن لحلاق الرئيس هولاند أن يتقاضى ثلاثة أضعاف الراتب الذي يتقاضاه الجندي المكلّف حمايتنا؟!.
مركز الشرق العربي