لوح وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان صبيحة اليوم الجمعة 7 أيار /مايو، بفرض عقوبات غربية غير مسبوقة على المسؤولين اللبناني لإنجاز الاستحقاق المتعلق بتشكيل حكومة وطنية لإنقاذ لبنان من الانهيار.
وختم لودريان جولته التي بدأها مساء الأربعاء، بمؤتمر صحفي من قصر الصنوبر، ملوحا بعصا العقوبات الفرنسية ودول الاتحاد الأوروبي على ساسة لبنان، متهما قادة الأحزاب والتكتلات السياسية بعدم الوفاء بالتزاماتها تجاه مبادرة الرئيس إيمانويل ماكرون في آب الماضي، لحلحلة عقدة تشكيل الحكومة.
وحسب المسؤول، فإن فرنسا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الوضع الراهن، والذي لن يقتصر على منع دخول المسؤولين اللبنانيين للأراضي الفرنسية، وهذه ليست سوى البداية، سيتبعها وتستكمل بأدوات ضغط يمتلكها الاتحاد الأوروبي وبدأنا التفكير بها معه.
معلنا أن فرنسا التي قدمت 385 مليون يورو في الأيام الأولى، لإيصال المساعدات لمحتاجيها في المدارس والصحة والغذاء ودعم المتضررين وإعادة الإعمار، بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 من آب، ملتزمة بتحقيق مطالب الحراك المدني في البلاد في 17 من تشرين الأول 2019 بتحقيق الإصلاح السياسي والإداري ومكافحة الهدر وسوء استخدام المال.
وحسب الأخير مقرر أن تتولى بلاده في الأسابيع القليلة القادمة، الرئاسة الدولية في مجلس الأمن الدولي من شأنه فتح المجال بحسب جريدة النهار اللبنانية، أن يدفعنا لتجييش المجتمع الدولي من أجل الضغط لإجراء الانتخابات النيابية، وستكون رسالة حاسمة من أجل وقف مسار التعطيل.
ووصفت مصادر الإعلام اللبنانية زيارة وزير الخارجية الفرنسية التي لم تخلُ من النقمة الفرنسية، بالمتوترة سيما أن الأخير رفض لقاء وزير الخارجية الأسبق جبران باسيل صهر عون، وخرق بروتوكول اللقاء المعلن مع سعد الحريري.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع