قالت صحيفة “لوتان” (Le Temps) السويسرية إن ما لا يقل عن 72 عاما من المواقف العربية الموحدة نسبيا من قضية فلسطين قد دفنت يوم أمس بتوقيع اتفاقيات أبراهام، وإن رفض العرب إدانة الصفقة يمكن اعتباره نكسة تاريخية للفلسطينيين، وتنصل لاذع من قيادة رام الله.
وقالت مراسلة الصحيفة بتل أبيب ألين جاكوتيت، إن القيادة الفلسطينية لم تجد العبارات الكافية لإدانة توقيع اتفاقيات تطبيع العلاقات الإسرائيلية مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين، عندما وصفتها بأنها “يوم أسود في أجندة حزينة” وبأنها “طعنة من أشقائنا العرب”.
وقالت المراسلة إن الخيانة كانت ذات شقين؛ الأول يتمثل في توقيع أبو ظبي والمنامة لسلام مع إسرائيل دون المطالبة بإنهاء احتلال الأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطين، كما كان مسلما به في الموقف العربي منذ عام 1948، قبل أن تضعفه في السبعينيات معاهدات السلام بين إسرائيل ومصر ثم الأردن.
وقال هذا المراقب إن “السياسيين الفلسطينيين يعترضون على أي شيء يأتي من إسرائيل أو الولايات المتحدة، وبالتالي يفوتون فرصا مثيرة للاهتمام”، كما رأت المحللة في “الشبكة” الفلسطينية يارا هواري أن “توقيع الاتفاقيات سيتم مهما فعل القادة الفلسطينيون، الذين أصبحوا لا يزنون جناح بعوضة في السياسات العربية، وما يجب الآن هو ثورة على مستوى القيادة”.
وفي بيت لحم، يقول مروان، القيادي العاطل عن العمل بسبب فيروس كورونا والرجل الذي نشأ في مخيم للاجئين، وهو في طريقه للانضمام إلى إحدى الاحتجاجات المنظمة ضد هذه الاتفاقات إن “هذا هو المكان الذي يجب على القيادة الإسرائيلية أن تصنع فيه السلام مع العرب لا في أبو ظبي أو المنامة؛ لأن الشعب الفلسطيني موجود، وسيواصل المقاومة بدعم من العالم العربي أو بدونه”.
نقلا عن الجزيرة