احتفل “لواء فاطميون” الأفغاني، المدعوم إيرانيًا، بالذكرى السابعة لتأسيسه، في مدينة حلب شمالي سوريا.
ونشر اللواء عبر قناته في “تلغرام” اليوم، الثلاثاء 12 من أيار، صورًا تظهر تجمع عدد من المقاتلين في احتفال بمدينة حلب السورية.
وقال اللواء، إنه أقام احتفالية بمناسبة تأسيس اللواء على يد علي توسلي، في 2013، الذي قُتل لاحقًا على يد فصائل “الجيش الحر” خلال معارك “مثلث الموت” في ريف درعا الشمالي، في آذار عام 2015.
ويعد “لواء فاطميون” إحدى أبرز الميليشيات العاملة بإمرة القوات الإيرانية في سوريا، وشارك في معظم المعارك الدائرة ضد فصائل المعارضة في السنوات السابقة، وخسر كثيرًا من مقاتليه.
وأُسّس اللواء عام 2013، وجميع مقاتليه من شيعة أفغانستان، وتدربوا في إيران على يد “الحرس الثوري”، وشاركوا في معارك درعا وحلب وحماة وريف حمص.
وخسر قادة عسكريين في المعارك ضد الفصائل، أبرزهم القيادي ومسؤول الاستطلاع في اللواء، محمد حسيني الملقب سلمان، الذي قُتل في منطقة قريبة من معبر التنف الحدودي بين سوريا والعراق في حزيران 2014.
كما قُتل قائد “لواء فاطميون”، محمد جعفر الحسيني، الملقب بـ “أبو زينب”، في كانون الأول 2018، إثر إصابة تعرض لها قبل عامين.
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية فرضت، مطلع 2019، عقوبات اقتصادية على كل من “فيلق القدس” الذراع الخارجية لـ“الحرس الثوري” الإيراني، و”لواء فاطميون” و”لواء زينبيون” الذين يجندون مقاتلين من أفغانستان وباكستان للقتال في سوريا.
ويأتي ذلك في ظل التصعيد السياسي والعسكري ضد إيران ووجودها في سوريا، من قبل إسرائيل والولايات المتحدة الامريكية.
وصعّدت تل أبيب من هجومها على مناطق عسكرية في سوريا، خلال الشهرين الماضيين، وشنت العديد من الهجمات دون الإفصاح عن عملياتها العسكرية بشكل رسمي، كان آخرها قصف البحوث العلمية في حلب الأسبوع الماضي.
كما طالب وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، إيران بالخروج من سوريا، محذرًا كل المتعاملين مع إيران في سوريا.
وقال بومبيو، الأربعاء الماضي، خلال مؤتمر صحفي، إنه ينبغي على الإيرانيين مغادرة سوريا وليس جنوبها الغربي فقط، مضيفًا “لقد قلنا لروسيا ولنظام الأسد، إن على الإيرانيين الرحيل. وعلى إيران الاهتمام بشعبها داخل حدودها”.
عنب بلدي