أعلنت الأمم المتحدة أمس انتهاء ولاية ممثلها في دمشق يعقوب الحلو، في وقت انتقدت لندن عرقلة نظام الرئيس بشار الأسد وصول المساعدات الى المناطق المحاصرة.
وأعلن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا تأييده تنويه مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان اوبران بجهود الحلو لمناسبة انتهاء ولايته في سورية. وقال أن الحلو أمضى سنوات في عمل شاق وتعرض لضغوطات هائلة وأخطار كبيرة لدعم السوريين والحفاظ على حياة الكثيرين.
وقال المبعوث البريطاني الى سورية غاريث بايلي في بيان: «في ايار (مايو) طالبت المجموعة الدولية لدعم سورية نظام الأسد بالسماح بوصول المساعدات لكافة المناطق المحاصرة في سورية، اعتباراً من الأول من يونيو (حزيران)، وإلا فإن المجتمع الدولي سيدعو برنامج الأغذية العالمي لإسقاط المساعدات من الجو على هذه المناطق»، لافتاً الى أنه نتيجة الضغوطات «وافق الأسد على الوصول لكافة المناطق المحاصرة في الخطة الشهرية للأمم المتحدة في شأن قوافل الإغاثة. وقد حقق ذلك تقدماً هناك حاجة ماسة إليه – حيث تلقت داريا (جنوب غربي دمشق) على سبيل المثل، أولى دفعات من المواد الغذائية منذ سنة 2012».
لكن بايلي أشار الى ايصال الإغاثة الى جميع المناطق المحاصرة «لا يزال بعيداً عما يجب أن يكون عليه. حيث فقط نصف المناطق المحاصرة التي وافق الأسد على دخول المساعدات إليها قد وصلتها المساعدات خلال يونيو ذلك بسبب استمرار العراقيل من النظام. وقد بذلت الأمم المتحدة جهوداً عازمة لتخطي هذه العراقيل، لكن سيستمر آلاف الناس يعانون الجوع إلى أن يغير النظام تصرفه»، مؤكداً أن «الخطوة الفورية التالية هي أن يضمن النظام السماح بدخول المناطق المحاصرة الثماني المتبقية التي لم يكن بالإمكان دخولها خلال شهر حزيران وأن يوافق على الخطة الكاملة للأمم المتحدة لوصول المساعدات في شهر تموز (يوليو)».
وقال: «في حال عدم حدوث تقدم بذلك، علينا الالتفات إلى برنامج الأغذية العالمي لتنفيذ خطته بإسقاط المساعدات من الجو للوصول للمحتاجين للمساعدات. والمجموعة الدولية لدعم سورية متحدة في عزمها على ضمان وصول المساعدات بالكامل وباستمرار للشعب السوري».
الحياة