وثقت كاميرات الناشطين ووسائل الإعلام، اليوم الأحد 27 كانون الأول/ ديسمبر، مشاهد إحراق أكثر من مئة خيمة للاجئين سوريين قرب حدود بلادهم في لبنان، بعدما أجبروا على ترك منازلهم بسبب قصفها من قبل قوات النظام.
وانتشرت على مواقع التواصل ووسائل الإعلام هول الكارثة التي أدت لاحتراق أكثر من مئة خيمة في “مخيم المنية” شمال لبنان، مساء أمس السبت، بعد أن قام مجموعة أشخاص من آل “المير” بإحراق المخيم على خلفية إشكال شقيقين مع لاجئ سوري في المخيم، بسبب مباراة كرة قدم في مدينة طرابلس، تخللها إشكال وعراك بالأيدي قبل أن يتطور لإطلاق نار ليصاب على أثرها مجموعة أشخاص بجروح.
وهرع قاطني المخيم والبالغ عددهم أكثر من ألف شخص موزعين على 113 خيمة للفرار من خيامهم يفترشون الأرض في عكار وطرابلس وفي محيط بساتين المنطقة، في ظروف البرد القارس للنجاة من هول الكارثة.
وعمد المهاجمين لالتقاط صور السلفي على أنقاض ممتلكات المدنيين التي التهمتها النيران، يتفاخرون بما الحقوه بأطفال ونساء وشيوخ مهجرين من بلادهم هربوا من الموت والقصف.
واستنكرا محافظ الشمال “رمزي نهرا” الحادثة معلنا أن مئات الأشخاص من قاطني المخيم باتوا دون مأوى، معرباً عن استنكاره “هذا شيء فظيع أن نرى بيوت أطفال وشيوخ ونساء تهجرت بهذه الطريق.
وأعلن المتحدّث باسم مفوضية اللاجئين في لبنان خالد كبّارة، أن عدد من اللاجئين السوريين أسعفوا للعلاج في المشافي بسبب الحادثة، موضحا أن الحريق امتدّ لكلّ مساكن المخيّم” المبنية من مواد بلاستيكية وخشبية، وحسب المسؤول أن العائلات هربت من المخيم؛ بسبب الخوف من النار ومن أصوات الانفجارات الناتجة عن انفجار أسطوانات الغاز.
المركز الصحفي السوري