قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن العالم مقبل على “واقع جديد” عقب تجاوز وباء كورونا، معربا عن ثقته في أن تركيا ستتمكن من التغلب على خطر فيروس كورونا.
وجاء حديث أردوغان عبر دائرة تلفزيونية مغلقة خلال مشاركته في قمة “للمجلس التركي” للدول الناطقة بالتركية، الذي تأسس في 3 أكتوبر/تشرين الأول 2009، ويضم تركيا وأذربيجان وكزاخستان وقرغيزيا وأوزبكستان.
ووصف ما يجري بحرب صعبة ضد عدو غير مرئي، وإن تلك الحرب تصاحبها أيضا “أزمة اجتماعية واقتصادية عالمية مع تأثير تفشي كورونا”.
وأضاف أن “قمة المجلس التركي ستعزز تضامننا في مكافحة وباء كورونا”، و”سننتصر بإذن الله في حربنا ضد الفيروس، ومن ثم سنكون أمام واقع جديد لعالم جديد.
ولفت إلى أن التطورات الأخيرة في العالم أظهرت مرة أخرى أهمية تعزيز الممر الملاحي الدولي العابر لبحر قزوين، مؤكدا أن مواصلة التجارة الدولية ونقل البضائع في إطار نهج حر ومنفتح وقائم على القواعد أمر حيوي لاستمرارية سلسلة التوريد”.
وتحدث الرئيس التركي عن الإنجازات التي حققتها بلاده خلال السنوات السابقة في القطاع الصحي، وعن التدابير التي اتخذتها لمواجهة وباء كورونا، من خلال إنشاء مجلس علمي لمكافحة الفيروس، مؤكدا أن بلاده لم تشهد ضائقة في توفير وإنتاج المستلزمات الطبية.
وأشار أردوغان إلى أن بلاده تقيّم طلبات المساعدة القادمة من بلدان المجلس التركي، معربا عن ارتياحه للتضامن والتعاون القائم بينها.
وأضاف “يمكن أن تؤثر التدابير التي نتخذها سلبا على التجارة بيننا؛ لذا يتوجب علينا تنفيذ أكثر الحلول العملية الممكنة في أقصر وقت في مجالات النقل والجمارك والمعابر الحدودية، مع الحرص على اتخاذ تدابير الصحة العامة”.
ولفت أردوغان إلى أن خط السكك الحديدية لنقل البضائع بين تركيا وأذربيجان وجورجيا يمكن مده إلى آسيا الوسطى.
وشدد على ضرورة الاستعداد لما بعد جائحة كورونا، وإجراء تعاون بين البلدان الأعضاء بالمجلس في مختلف المجالات الصحية، والتجارية، والاجتماعية، وتبادل التجارب والخبرات لحل المشاكل الناجمة عن هذه المرحلة.
ويجتمع رؤساء دول المجلس التركي بمبادرة من الرئيس الأذري إلهام علييف، تحت عنوان “التعاون والتضامن في مواجهة وباء كورونا”.
ويحضر الاجتماع -فضلا عن علييف- كل من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والكزاخي قاسم جومارت توكايف، والقرغيزي سورونباي جينبيكوف، والأوزبكي شوكت ميرضيايف، والتركمانستاني قربانقلي بردي محمدوف.كما يشارك في الاجتماع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، والأمين العام للمجلس التركي بغداد أمرييف، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
نقلا عن الجزيرة