بدأت قوات النظام مطلع الأسبوع الجاري حملة عسكرية ضخمة على ريف دمشق الشرقي، منطقة حوش الضواهرة في الغوطة الشرقية، رغم اتفاق خفض التصعيد الموقع عليه مطلع أيار الماضي. محاولة اقتحام المنطقة بهدف كسر ما يسمى تشكيل جيش وطني موحد حسب مبادرة المجلس العسكري في دمشق وريفها، التي وافق عليها جيش الإسلام.
تأتي خطوة تشكيل الجيش الوطني الحر بمقترح من المجلس العسكري لدمشق وريفها كحل لتطوير العمل وإنهاء الاقتتال بين الفصائل وإيجاد جسم عسكري موحد.
حيث قال “ياسر الدلوان” عضو المكتب السياسي في جيش الإسلام: “الدافع لجيش الإسلام لقبول هذه المبادرة هو واقع يعيشه أهل الغوطة جميعاً، اليوم الغوطة في خطر، لابد من توحد الفصائل. هذا هو فقط الدافع، ليس هناك أي أوامر خارجية وليس لأي أحد خارجياً مصلحة في حل جيش الإسلام. إنما الدافع هو دافع غيرة على الغوطة، غيرة على الثورة السورية وهذا ليس جديداً”.
من جهته؛ أصدر جيش الإسلام بياناً يعلن فيه موافقته على المبادرة التي أطلقها المجلس العسكري بقيادة العقيد الركن “عمار النمر” مطلع تموز الجاري في دمشق وريفها بحل نفسه لتشكيل جيش وطني موحّد للدفاع عن أرض الغوطة جاء فيه: “إيماناً منا بضرورة تجاوز الأزمة التي تعصف بغوطتنا الحبيبة، وانطلاقاً من واجباتنا تجاه شعبنا وثورتنا، ورغم كل ما لاقيناه من محاولات التصعيد العسكري ضدنا من قبل تحالف فيلق الرحمن وجبهة النصرة، إلا أننا لم ننجر للمواجهة مع من نراه أخاً في الدين والسلاح والثورة مثل فيلق الرحمن، ولم نقف يوما في وجه أي مبادرة لتوحيد الصفوف ورأب الصدع”.
بدوره خرج أهالي الغوطة الشرقية بمظاهرات في عدد من مدن وبلدات الغوطة، طالبوا فيها القبول بهذه المبادرة والوقوف في صف واحد ضد قوات النظام وحملته العسكرية التي يشنها على جبهات عين ترما وحي جوبر الدمشقي والحالة الإنسانية الصعبة التي يعيشها الأهالي في ظل قصف مستمر وحصار خانق من قبل قوات النظام.
علماً أن؛ هذه المبادرة شملت بشكل خاص منطقة الغوطة الشرقية لكن مع أمل بأن يكون هناك جسم عسكري موحد يشمل جميع مناطق سوريا، حيث قال العقيد “عمار النمر” قائد المجلس العسكري في دمشق وريفها: “هذه المبادرة في الدرجة الأولى بشكل خاص للغوطة الشرقية ولكن البعد الاستراتيجي لهذه المبادرة هو تأسيس الجيش الوطني الموحد الثوري في سوريا، كما نتمنى أن تكون هي نواة لتأسيس جيش سوري وطني ثوري بديل عن جيش النظام”.
يذكر أن، بداية جيش الإسلام كانت بنواة فصيل عسكري مكون من 14 رجلاً لقتال قوات النظام باسم “سرية الإسلام”، ثم تطور مع زيادة أعداد المقاتلين فيه ليصبح “لواء الإسلام”. بعدها توحدت عشرات الفصائل تحت مسمى “جيش الإسلام” بقيادة زهران علوش حتى ارتقائه إثر غارة روسية في الغوطة الشرقية.
المركز الصحفي السوري – ديانا مطر