يبدو أن إيران ، وبفعل دعمها لعدد من المجموعات المصنفة إرهابية من قبل عدد من البلدان لا سيما الولايات المتحدة وكندا، ستجد نفسها ملزمة بدفع تعويضات بآلاف الدولارات للمتضررين.
فقد ألزمت المحكمة العليا في مقاطعة أونتاريو الكندية، إيران بدفع مصاريف التكاليف القانونية للدعاوى التي رفعتها الأسر المتضررة مما أسمته المحكمة “المجموعات الإرهابية المدعومة من إيران”، بحسب ما أوردت وكالة “الأناضول”.
وأوردت وسائل إعلام كندية السبت، أن المحكمة قررت في 8 فبراير الجاري، تغريم إيران مبلغ 300 ألف دولار، على أن تدفع كمصاريف للدعاوى التي رفعتها الأسر المتضررة، وأعطت إيران مهلة 30 يوماً لدفع المبلغ.
وتجدر الإشارة إلى أن المحكمة العليا في أونتاريو، قضت في يونيو/حزيران الماضي، باستعمال أموال غير دبلوماسية تملكها الحكومة الإيرانية في كندا لتعويض ضحايا هجمات دبرتها “طهران ونفذها حزب_الله اللبناني، وحركة المقاومة الإسلامية ” حماس “،حسب قول المحكمة.
تفجيرات وعمليات خطف
ونص الحكم الصادر عن المحكمة حينها، على حصول عائلات أميركيين قتلوا في 8 تفجيرات أو عمليات خطف رهائن وقعت بين العامين 1983 و2002، على تعويضات مالية يتم اقتطاعها من الأموال المنقولة وغير المنقولة التي تمتلكها الحكومة الإيرانية في كندا وقدرت حينها بـ 13 مليون دولار.
وكانت عائلات الضحايا الأميركيين رفعت الدعوى في كندا بموجب قانون جديد أقر عام 2012 ، يسمح للضحايا وذويهم بالحصول على تعويضات من أموال تمتلكها دول تعتبرها الحكومة الكندية راعية للإرهاب، وهو الأمر الذي ينطبق على إيران، حسب الحكومة الكندية.
وكانت تلك العائلات تقدمت بدعوى مماثلة أمام القضاء الأميركي الذي أصدر في إبريل الماضي، حكماً مماثلاً اعترضت عليه إيران بشدة.
وكانت محكمة أميركية أمرت في 20 إبريل الماضي، إيران بدفع تعويضات بقيمة بيليوني دولار من ودائعها المجمدة في الولايات المتحدة.
ويطالب بهذه التعويضات أهالي نحو ألف ضحية أميركية سقطوا خلال اعتداءات تمت بتدبير من طهران أو بدعم منها، بحسب وكالة فرانس برس.
العربية