كشفت تقارير صحافية عن إنفاق إيران حوالي 35 مليار دولار سنويًّا على شكل قروض لدعم نظام بشار الأسد في سوريا، بالإضافة إلى الدعم البشري المتمثل بآلاف العسكريين والمتطوعين.
ويشير الكاتب نيكولاس بلاندفورد في صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية، إلى أن كل هذا الدعم لم يفلح في تقوية شوكة جيش النظام، ولم يساعده في وقف انفراط عقده وصد تقدم المقاومة السورية المسلحة وسيطرتها على المزيد من الأراضي وانتزاعها من سيطرة النظام السوري.
يذكر أن الأيام الماضية شهدت تقدمًا إستراتيجيًّا لثوار سوريا في مواقع عديدة، فقد خسر النظام مدينة جسر الشغور في الشمال، وفشل هجوم بقيادة إيرانية على درعا، كما اضطر “حزب الله” لتأجيل هجوم كان يعد له في القلمون.
ويرى الكاتب أن سبب تشبث إيران بنظام الأسد – رغم التكلفة العالية والتدهور المستمر- هو الأهمية الإستراتيجية المطلقة لسوريا كحليف لها.
وتمثل سوريا جسرًا حيويًّا لإيران يربطها بحليفها الإستراتيجي الآخر “حزب الله”، وقد تجسد ذلك في تصريحات عدة مسؤولين إيرانيين.
ويرى الكاتب أن نجاح إيران في تطبيق الاتفاق النووي مع الغرب سوف يساعد في تخليصها من الأعباء الاقتصادية التي تكتف يدها في سوريا، وسيساعد ذلك في ضخ مساعدات مالية أكبر.
لكنه يعود ويشير إلى أن ذلك قد لا يجدي نفعًا بوجه تحالف عربي وإقليمي جدي ضد إيران، خاصة وأن النظام السوري والإيراني يواجهان صعوبات في إيجاد القوة البشرية الكافية لدعم الحرب ضد المعارضة السورية المسلحة.
مفكر عربي