المركز الصحفي السوري -ماهر الحاج أحمد 2014/12/9
وفق احصاءات المفوضية العليا للاجئين فإن نحو مليون ونصف مليون لاجىء سوري موجود في لبنان، أي تقريباً ثلث عدد سكان لبنان ،كما أوفد تقرير الادارة الاميركية الذي ناقشته مع الامم المتحدة انه لو انتهت الحرب في سوريا فلن يستطيع السوريون العودة الى بلادهم قبل 5 او 10 سنوات بسبب واقعهم الاقتصادي.
حيث شهد لبنان تدفق عدد كبير من السوريين الفارين من الأزمة السورية،أغلب السوريين يقيمون لدى عائلات مضيفة أو في مآوى مؤقتة، ويعانون في أغلب الحالات من ظروف شاقة، وفي مرافق اتخذوها أماكن للسكن، مثل المدارس أو في الشقق المؤجرة، ناهيك أن هناك 95452 لاجئاً سورياً مسجلاً لدى وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بالإضافة إلى 34275 شخصاً ينتظرون تسجيلهم. لا يمنح التسجيل للسوريين وضعاً قانونياً في لبنان، بل مجرد الحق في تلقي المساعدات.
نتيجة لذلك يواجهون خطر الاعتقال والترحيل،حيث رحل لبنان 14 سورياً إلى سوريا في أغسطس/آب، قال أربعة منهم إنهم يخشون التعرض للاضطهاد لدى عودتهم.
في حين أفاد العديد من اللاجئين السوريين في لبنان بإحساسهم بافتقاد الأمان، لا سيما إثر اختطاف سوريين وآخرين في هجمات انتقامية في شهر أغسطس/آب، رداً على اختطاف جماعات معارضة مسلحة في سوريا لأفراد لبنانيين.
كما تزداد معاناة اللاجئين السوريين في مخيمات عرسال اللبنانية ،حيث يعاني السوريين أوضاع معيشية غاية في السوء ، وتذمر اللبنانيين من اللاجئين ومعاملتهم معاملة مزرية ، حيث خرجوا من بلادهم بسبب الإضطهاد وخشية الموت فلاقوا في هذه المخيمات معاناة لم تقل عن معاناتهم في بلادهم.
كما و أقدم مسلحون لبنانيون على فتح النار يوم الأحد الفائت على خيام للاجئين السوريين في شمال لبنان وأحرقوها فأصابوا لاجئين اثنين، وذلك بعد يومين من مقتل جندي لبناني على أيدي مسلحين سوريين، مما أثار موجة غضب في البلاد، بحسب مصادر أمنية.
ويعاني لبنان من أعلى تركيز في العالم من اللاجئين السوريين لكل نسمة على مستوى العالم بمعدل واحد بين كل أربعة سكان ويعيش الكثير منهم في المناطق الفقيرة.
وتصاعد الاستياء من اللاجئين السوريين وسط اتهامات بأنهم يخبئون مسلحين في مخيماتهم لشنّ الهجمات على الجيش اللبناني.
وذكرت المصادر الأمنية أن المسلحين مجهولون لكنهم شبان من بلدة مشحة اللبنانية الشمالية بمحافظة عكار، حيث وقع الهجوم.
وقالت “جبهة النصرة”، جناح تنظيم القاعدة في سوريا، الجمعة، إنها قتلت جندياً لبنانياً كانت تحتجزه رداً على اعتقال السلطات اللبنانية نساء أفادت تقارير بأنهن زوجات إسلاميين متشددين، والجندي القتيل هو رابع جندي لبناني يقتله مسلحون سوريون.
وكانت عائلات أكثر من 20 جندياً لبنانياً يحتجزهم مسلحون سوريون قد أغلقت طرقاً في بيروت وطرقاً سريعة بين مدن رئيسية، أمس السبت، للضغط على الحكومة حتى تبذل المزيد من الجهود لإطلاق سراحهم.
فامتدت آثار الصراع السوري إلى لبنان المجاور، حيث تقع اشتباكات من حين لآخر بين الجيش ومقاتلين من المتشددين السنة.
ويشتكي بعض اللبنانيين من أن اللاجئين يحرمونهم من فرص عمل ويتسببون في تدني الأجور وتكدس بالمدارس والمستشفيات. وقالت الحكومة اللبنانية إنها لا يمكنها استيعاب تدفق اللاجئين بهذه الأعداد وطلبت أموالاً لتقديم الرعاية لهم، فأين لهؤلاء المشردين من مأوى يكفيهم الأمان والكرامة ليس أكثر.