قـــراءة فــي الصحــف
يعتبر يوم الطفل العالمي، هو من أهم الأحداث التي يحتفي بها العالم، وفي مناطق كثيرة من أنحاء العالم، فهو اليوم الدولي الذي بدأ الاحتفال به، منذ أول مرة في عام 1950، ويعتبر الاتحاد الدولي النسائي هو أول مؤسس، وصاحب فكرة الاحتفال، وكان هذا في عام 1949، في المؤتمر الذي عقد في باريس.
وبخصوص الاحتفال بهذا اليوم نشرت صحيفة الـ “ديلي تلغراف” البريطانية:
احتفل موقع غوغل أمس بـ”يوم الطفل العالمي”، وهو مناسبة سنوية أقرتها الأمم المتحدة يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني 1954 لتشجيع التآلف والوعي بين أطفال العالم وتحسين رفاهية الطفولة. واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة “إعلان حقوق الطفل” في اليوم نفسه من عام 1959، وبعد 30 عاما اعتمدت اتفاقية حقوق الطفل في اليوم ذاته.
وهذه الاتفاقية، وهي المعاهدة الدولية الأوسع نطاقا لحقوق الإنسان، ترسي عددا من حقوق الطفل تشمل “الحق في الحياة والصحة والتعليم واللعب، فضلا عن الحق في الحياة الأسرية، لتكون محمية من العنف وعدم التمييز والاستماع لآرائهم”.
“وهؤلاء الأطفال هم قادة المستقبل في مجتمعاتهم، وهم محركات المستقبل لاقتصاداتها الوطنية، وهم الآباء والأمهات والحماة للجيل القادم في المستقبل”. “وعندما نحمي حقوقهم لا نمنع معاناتهم ولا نحافظ على حياتهم فقط، بل نحمي مستقبلنا المشترك.”
ومع احتفال غوغل بهذه المناسبة على موقعه، دشنت هيئة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أسبوع القصص القصيرة للاحتفال بهذا اليوم بمناسبة الذكرى السنوية الـ70 للهيئة، حيث قام أكثر من مئتين من الكتاب المرموقين بتأليف قصص قصيرة لا تزيد كل واحدة عن سبعة أسطر للتأكيد على أهمية هذه المناسبة والتحديات التي يواجهها الأطفال الأكثر فقرا وحرمانا في العديد من دول العالم.
ومن بين هؤلاء الكتاب يبرز أصغر مؤلف عمره سبع سنوات واسمه “ميشيل نكامانكينغ” من جنوب أفريقيا الذي يقول: “إنه من المؤسف أن نرى حياة الكثير من الأطفال لا تزال مفجوعة بشكل كبير من هول الصراعات وعدم المساواة والفقر والتمييز”.
وذكرت صحيفة ديلي تلغراف أن أكثر من 50 مليون طفل اضطروا للنزوح من منازلهم بسبب الصراع والفقر وتغير المناخ، في حين يواجه المزيد منهم العنف في مجتمعاتهم.
ووفقا للأمم المتحدة هناك نحو 263 مليون طفل لا يذهبون إلى المدرسة، وفي السنة الماضية توفي نحو 6 ملايين طفل دون سن الخامسة بسبب أمراض يمكن الوقاية منها غالبا.
وأشارت إلى أن الأطفال في سوريا يعيشون في رعب يومي، حيث أجبر القصف العنيف المدارس في حلب الشرقية، التي يعمل العديد منها بالفعل في الأقبية بسبب هجمات النظام، على الإغلاق يومي السبت والأحد “من أجل سلامة الطلبة والمدرسين بعد الغارات الجوية الوحشية”، كما قال منسق الشؤون الإنسانية لسوريا “علي الزعتري”.
وحسب تقارير نشرتها صحيفة الـ “غارديان” البريطانية فإن هناك نحو 300 ألف طفل عالقين في مدينة حلب، في ظل وضع صحي وغذائي متدهور جداً.
المركز الصحفي السوري _ صحف