“صفعة مدوية” لعصابات حزب الله وإيران في جبل الأكراد
أورينت نت
الاجتماع الذي عقد في نادي ضباط موقع اللاذقية وضم خبيراً روسياً (مستشار الأسد) وقائد القاعدة الروسية في طرطوس عن الجانب الروسي والعميد (حيدر أكبر شامخلي) عن الجانب الإيراني والقائد الميداني (أبو كامل موسوي) عن جانب حزب الله وثلاثة ألوية من ضباط الأسد هم (شوقي يوسف وزهير الحمد وأديب سلامي)، هذا الاجتماع انعقد بشكل سري وسريعاً بعد الكارثة البشرية التي لحقت بالنظام نتيجة الهجوم الفاشل على رتيان وحيان ودوار باشكوي في الجبهة الشمالية لحلب.
نتيجة الاجتماع ووفق ما تسرب، تم الاتفاق على إعادة الهجوم على ريف حلب الشمالي بغرض قطع خطوط الإمداد الشمالية عن الثوار وإعادة محاولة تطويق حلب وفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء (الشيعيتين)، ومن ثم إعادة السيناريو في ريف إدلب الشمالي، ويسبق ذلك التقدم نحو جبلي الأكراد والتركمان بهدف خلق جسر إمداد لتقدم القوات نحو تنفيذ المهمة في الشمال السوري إضافة لقوات تتجهز لتتقدم من جبهة حماة، وتبدأ العمليات لتنفيذ تلك الخطة مع وصول الإمدادات العسكرية من روسيا عبر مطار حميميم في جبلة على الساحل السوري، على أن تتكفل إيران بدفع القيمة المادية لتلك الشحنات من الأسلحة.
اللواء (جميل حسن) رئيس الاستخبارات الجوية في نظام (الأسد) وعبر زيارته لجبهة حماة للقاء العقيد (سهيل حسن) قائد قوات النظام على جبهة حماة، طمأن المشاركين بالعملية بأن هناك دعماً جوياً ورصيداً كبيراً من طلعات الطيران إضافة إلى براميل الموت التي ستلقيها حوامات النظام لدعم تقدم قواتهم، وتم تخريج دورة من معسكر التدريب في اللواء 47 (جنوبي حماة) الذي تشرف عليه المخابرات الجوية لجميل حسن ومدربين من الحرس الثوري الإيراني.
في جبهة الساحل ومنذ أيام تم رصد تحركات في الخطوط الخلفية لقوات النظام وتحشيدات في القرى المتاخمة لجبهات القتال وخاصة في قرية (عرامو) على سفوح (قمة انباتة) مقابل جبل الأكراد، إضافة إلى استبدال عناصر الدفاع الوطني بوحدات إيرانية ومن عناصر حزب الله، مع تكثيف طلعات طيران الاستطلاع التي استطاع الثوار من إسقاط إحداها صباح الخميس، ومع ساعات الصباح قام النظام بتمهيد جوي ومدفعي وصاروخي استهدف معظم قرى جبل الأكراد، ونالت بلدة (سلمى)، معقل المعارضة السورية، النصيب الأكبر من صواريخ (فيل) الإيرانية والصواريخ الفراغية من طيران السوخوي والميغ29، الذي شن ما يفوق (15) غارة جوية على جبل الأكراد، وبدأت قوات النظام بالتقدم على محور (جبل دورين-الكوم) قرب سفوح قمة النبي يونس، استطاعت من خلاله السيطرة على موقع للثوار في جبل دورين ومحرسين في جبهة الخراطة.
توازى ذلك مع إطلاق النظام لعملية تمويهية على القطاع الشمالي من الساحل على محور (نبع المر) الملاصق للحدود التركية، الغاية من تلك العملية هي إشغال كتائب الثورة هناك ومنع تعزيز الجبهات على القطاع الجنوبي في جبل الأكراد.
مع ساعات الصباح الأولى أعلن (النفير العام) في جبل الأكراد من قبل الثوار، وتم تنظيم هجوم معاكس أوقف تقدم قوات النظام والحرس الثوري الإيراني وعناصر حزب الله المشتركة بالهجوم وتم تكبيدهم العديد من الخسائر، مما اضطر النظام أمام خسائره الكبيرة لوقف الهجوم والتحشيد على محور (الكوم)، وقد وصل إلى مشفى الصلنفة (حسب معلومات الثوار) أكثر من 17 قتيلا و35 جريحا من جنود الأسد.
أما في مدينتي اللاذقية وجبلة فقد أخليت المشافي المدنية والعسكرية وتفرغت لاستقبال قتلى وجرحى قوات الأسد، وسمعت سيارات الإسعاف تتنقل بغزارة في شوارع مدينة اللاذقية وهي قادمة من جبهات القتال حاملة مزيداً من القتلى من صفوف قوات النظام والميليشيات الداعمة له، ولوحظ استخدام النظام لقنابل تترك خيوطاً عنكبوتيه يعرفها الثوار بأنها مؤشراً عن استخدام النظام (لمواد كيميائية)، حدث ذلك في قرية (مرج) الزاوية في جبل الأكراد قرب بلدة (كنسبا)، مما تسبب بحالة هلع بين المدنيين ونزوح نحو الحدود التركية.
مع ساعات المساء توقف القتال مع بقاء القصف من الجانبين، حيث استطاعت كتائب الثوار من تدمير عربتين محملتين بالجنود الأولى في قرية (كفرية الفوقانية) والأخرى في (جبل دورين) في هجوم ليلي.
المعلومات الواردة من جبهات القتال تقول إن النظام يحشد على ثلاث قطاعات: القطاع الشمالي قرب الحدود التركية في جبل التركمان، حيث تتحشد قوات العقيد التركي المنشق والتابع لنظام الأسد مع عناصر من شبيحة الدفاع الوطني في محور نبع المر، والقطاع الأوسط مابين جبلي الأكراد والتركمان وعلى محور غمام تتحشد قوات للنظام من القوات الخاصة وصقور الصحراء، والقطاع الجنوبي في جبل الأكراد وعلى محور دورين تتحشد من جديد القوات الإيرانية وعناصر حزب الله وبعض قطعات عصابات النظام.
معلومات تسربت أن النظام يريد السيطرة على جبل الأكراد لإقامة قاعدة إيرانية تحاول الضغط على الجانب التركي من داخل الأراضي السورية وعلى الحدود معها.
من خلال هذا الواقع يتوقع أن تشهد المنطقة معارك طاحنة على كافة محاور الجبهة الساحلية وقطاعاتها الثلاث، وتبقى لقبضات الثوار الكلمة الفصل بتلك المعارك أمام حشد مرتزقة استقدمها نظام فاجر من كافة بقاع الأرض لقتل الشعب السوري.