وصلت طائرة حربية تشيكية تحمل مساعدات ومعدات طبية إلى دمشق، “هدية من الصليب الأحمر التشيكي للهلال الأحمر السوري”، مساء أمس، الاثنين 6 حزيران.
والطائرة هي أول طائرة أوروبية تحمل مساعدات تصل سوريا، منذ مطلع الثورة السورية في آذار 2011، وفرض عقوبات أوروبية على النظام السوري.
ونقلت وكالات إخبارية عن رئيس الهلال الأحمر السوري، عبدالرحمن العطار، إنه يعتبرها “خطوة في وضع السلام في مراحله الأولى إن شاء الله، ونحن نأمل بأن تكون هذه خطوة لبدء إعادة السلام إلى بلدنا من خلال مطار دمشق الدولي”.
وتشير أرقام الأمم المتحدة إلى أن 600 ألف شخص يعيشون تحت الحصار في 19 منطقة مختلفة من البلاد، وأن ثلثي هذا العدد تحاصرهم قوات النظام السوري، والباقون محاصرون من فصائل المعارضة ومقاتلي تنظيم “الدولة”.
ووافق النظام السوري خلال الأسبوع الماضي، على إدخال قوافل المساعدات الإنسانية إلى 11 منطقة على الأقل من المناطق المحاصرة، ذلك بعد أن طالبت الولايات المتحدة وبريطانيا بالسماح بعمليات إسقاط جوي للمساعدات.
لكنه ما زال يمنع وصولها عن مناطق أخرى، رغم إخطاره الأمم المتحدة بالموافقة، كمدينة داريا في ريف دمشق.
وكان الاتحاد الأوروبي أقر خلال عامي 2011 و2012 سلسلة عقوبات اقتصادية ضد النظام السوري، شملت التجارة والصناعة والسفر والشحن الجوي، وحظرت سفر عدد من شخصيات النظام إلى أوروبا، كما جمدت أصولًا مصرفية لأشخاص ومؤسسات مقربة من بشار الأسد.
عنب بلدي