أعلن الكرملين، يوم الجمعة، عزم أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، زيارة روسيا، لأول مرة منذ تسلمه الحكم، الاثنين القادم لبحث الوضع في الشرق الأوسط، والتعاون الثنائي بعدة مجالات، في وقت تشهد فيه المنطقة والعالم حراكاً حثيثا لإيجاد حل للأزمة السورية.
وجاء في بيان أصدره الكرملين يوم الجمعة أن ” اللقاء سيُركز الاهتمام على تعزيز التعاون الروسي-القطري بشكل متكامل في المجالات التجارية – الاقتصادية والاستثمارية وفي قطاعات الطاقة والشؤون الإنسانية”.
وتعتبر قطر منافساً لروسيا في أسواق الغاز الأوروبية، حيث أعلنت قطر في أسواق أوروبا حرب أسعار ضد شركة غاز “بروم” التي يعتمد الاقتصاد الروسي على عوائدها من صادرات الغاز.
وتوقع الكرملين في بيانه أن يشهد اللقاء تبادلا مفصلا للآراء حول المسائل الملحة على الأجندة الدولية، وبالدرجة الأولى الوضع في الشرق الأوسط وشمال افريقيا.
وتلعب كل من روسيا وقطر أدواراً متناقضة في الأزمة السورية، حيث تقدم موسكو الدعم للسلطات السورية عسكرياً واقتصادياً، بينما تعد قطر من اكبر الداعين لرحيل نظام الرئيس بشار الاسد وداعمة لفصائل معارضة بسورية تصفها روسيا بـالارهابية”.
وتعد هذه الزيارة الارفع مستوى منذ المشادة الكلامية في إحدى جلسات الأمم المتحدة بين رئيس وزراء قطر السابق حمد بن جاسم والممثل الدائم لروسيا الاتحادية فيتالي تشوركين، بسبب سياسات البلدين ومواقفهما المتناقضة حيال الازمة السورية.
وأكد الكرملين أن الزيارة المرتقبة للشيخ تميم في الفترة 17-19 كانون الثاني، تأتي تلبية لدعوة الرئيس الروسي، وتعد أول زيارة رسمية له إلى روسيا.
وكان وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية زار موسكو في 25 كانون الأول الماضي، لبحث الأزمة السورية وغيرها من القضايا الدولية والإقليمية.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حينها في المؤتمر الصحفي مع نظيره القطري، أن الخلاف الأساسي بين روسيا وقطر يتعلق بشرعية الرئيس السوري، إلا أن هناك تفاهما بشأن قدرة البلدين على المساهمة في تحريك المفاوضات بشأن سورية.
يشار إلى وجود تنسيق بين البلدين في المجال الثقافي، حيث يعكف مسؤولون في البلدين على تخطيط وتنظيم احتفالية ثقافية ضخمة بين قطر و روسيا في عام 2018.
سيريانيوز