مع سريان قرار تعليق الرحلات الداخلية بدءاً من السادسة صباحاً من أمس، بدت المطارات السعودية خالية من المسافرين، تفعيلاً للقرار التي اتخذته الحكومة السعودية أول من أمس استكمالاً للإجراءات الوقائية والاحترازية للسيطرة على فيروس كورونا الجديد (كوفيد 19).
وأجرت «الشرق الأوسط» جولة ميدانية في ساعة مبكرة من أمس في مطار الملك عبد العزيز بمدينة جدة، وظهر المطار بجميع مرافقه خالياً تماماً من المسافرين، مع وجود عدد محدود من الموظفين من منسوبي المطار والمؤسسات الصحية والأمنية استعداداً لاستقبال أي رحلات مرتبطة بالحالات الإنسانية والضرورية أو طائرات الإخلاء الطبي والطيران الخاص التي استثنتها الجهات المعنية في السعودية من قرار التعليق، على أن يتم ذلك بتصريح من هيئة الطيران المدني، وبالتنسيق مع وزارتي الداخلية والصحة، واتخاذ التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية للحد من انتقال العدوى.
وأبدى عدد من موظفي عدة قطاعات التقت بهم «الشرق الأوسط» ارتياحهم للقرار الذي أصدرته الجهات المختصة في البلاد، مشددين على أن ذلك من شأنه مكافحة انتشار فيروس كورونا.
وبين سعيد الغامدي من منسوبي جمارك مطار الملك عبد العزيز استمرار استقبال بضائع الشحن الجوي على مدار الساعة. وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «تماشياً مع قرارات الحكومة هنالك احترازات مشددة للالتزام باشتراطات السلامة الصحية والإجراءات الوقائية التي تطبقها الجهات المعنية في المطار مع شركات الشحن، ونحن ملتزمون بذلك».
وكانت السعودية أصدرت قراراً، أول من أمس، يقضي بتعليق جميع رحلات الطيران الداخلي لمدة 14 يوماً ابتداء من السادسة من صباح أمس. واستثنى القرار «الرحلات المرتبطة بالحالات الإنسانية والضرورية، وطائرات الإخلاء الطبي، والطيران الخاص».
وقال بيان صادر في السعودي أمس: «تقوم هيئة الطيران المدني بإصدار التصاريح اللازمة للرحلات المستثناة، بالتنسيق مع وزارتي الداخلية والصحة، مع اتخاذ التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية وفق توصيات وزارة الصحة للحد من انتقال العدوى».
نقلا عن الشرق الاوسط