ضجت وسائل الإعلام المحلية والعربية عن مرحلة انتقالية قريبة في سوريا برعاية روسية- أمريكية، بينما طالت الترشيحات اسمين مختلفين لقيادة المرحلة تمثلت بالعماد علي حبيب، والعميد “المنشق” مناف طلاس.
وبينما نقلت “أورينت نت” عن مصادر عربية لم تسمها، قولها إن وزير الدفاع السوري السابق علي حبيب وصل إلى أنقرة قبل يومين، قادمًا من العاصمة الفرنسية باريس، لإجراء مشاورات مع القيادة العسكرية التركية، ألمحت صحيفة “عكاظ” السعودية، في تقرير نشرته الثلاثاء 12 تموز، إلى إمكانية مشاركة طلاس إلى جانب حبيب.
وذهبت “عكاظ” إلى أن مشاركة الاسمين السابقين في قيادة المرحلة الانتقالية “مقبول لجهة وقف القتل وخروج الأسد من دائرة السيطرة على القرار السياسي والعسكري، رغم أن التجاذبات السياسية بين أطراف المعارضة ما زالت غير مستقرة لقبول المقترح”.
في حين ذكرت “أورينت نت” أن زيارة حبيب “جاءت لتشكيل حكومة عسكرية موسعة برئاسته ومشاركة عدد كبير من ضباط النظام والضباط المنشقين، في سبيل إنشاء نواة موسعة لجيش وطني، قوامه عشرة آلاف ضابط وجندي كمرحلة أولى”.
المصادر التي نقلت الوسيلتان عنهما، ولم تحدد ماهيتها قالت وفق “أورينت نت”، إن روسيا كلفت مصر بمتابعة ملف تشكيل الحكومة العسكرية قبل “اجتماع أنقرة”، بينما ألمحت “عكاظ” إلى أن طلاس “يقود حراكًا دبلوماسيًا وعسكريًا بمباركة كل من روسيا وأمريكا وفرنسا منذ تموز 2015”.
واعتبرت الصحيفة السعودية أن روسيا تسلمت الملف بشكل كامل، “لاختيار منفى لمن تريدهم من رجالات النظام وعلى رأسهم الأسد وعائلته، ثم تقوم بالإشراف على تشكيل جسم انتقالي من الضباط الموثوقين في الداخل، ليقود الجسم كل من طلاس وحبيب”.
بينما رأت “أورينت نت” أن موسكو “حسمت أمرها على ما يبدو على اسم حبيب كونه علوي، ويحمل رتبة عسكرية أعلى إلى جانب أنه قد يكون مقبولًا على نطاق واسع لدى جمهور المعارضة”.
حبيب الذي انتشرت إشاعة فراره من سوريا أيلول 2013، نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر من طرطوس وصفها بـ”الموثوقة”، قولها إنه في وضع صحي متدهور ولا علاقة له بأية مجالس عسكرية أو سياسية.
وأكد المرصد، اليوم الأربعاء 13 تموز، أن حبيب الذي ولد لعائلة علوية في طرطوس وتخرج من الأكاديمية العسكرية عام 1962، وعين وزيرًا للدفاع في سوريا عام 2009، “موجود حاليًا في منزله بقرية قرب بلدة الشيخ بدر في محافظة طرطوس، وأن كل ما يشاع عن وجوده في تركيا عارٍ عن الصحة”.
وتكررت الإشاعات بشكل كبير حول إمكانية تسلم طلاس دفة الملف السوري عن المعارضة، رغم أنه يغيب منذ “انشقاقه” إلى تركيا ومن ثم إلى فرنسا، بينما يستبعد السوريون ذلك كونه ابن العماد أول مصطفى طلاس، الصديق الشخصي لحافظ الأسد.
كما يبقى حبيب بعيدًا عما يجري الحديث عنه حاليًا، باعتباره خارج الساحة الإعلامية منذ نفى النظام السوري هروبه مطلع اندلاع الثورة.
عنب بلدي