تناقلت وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية اليوم الجمعة 3 كانون الثاني (يناير) استقبال أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، لوزيري خارجية فرنسا جان نويل بارو وألمانيا أنالينا بيربوك في دمشق. وتُعد هذه الزيارة الأولى لمسؤولين غربيين على هذا المستوى منذ سقوط نظام المخلوع بشار الأسد في 8 كانون الأول (ديسمبر) 2024.
وبحسب وسائل الإعلام كانت أبرز نتائج اللقاء: دعم الانتقال السلمي: حيث أكد الوزيران التزام بلديهما والاتحاد الأوربي الذي يمثلانه بدعم انتقال سلمي وشامل للسلطة في سوريا، مع التركيز على إشراك جميع المكونات السورية في العملية السياسية.
المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار: أعربت بيربوك عن استعداد أوروبا لتقديم الدعم في إعادة إعمار سوريا، مشددة على أن هذا الدعم لن يُستخدم لإنشاء هياكل إسلامية جديدة.
بموضوع رفع العقوبات: أشارت الوزيرة بيربوك إلى أن رفع العقوبات الأوروبية عن سوريا مرتبط بالتقدم في العملية السياسية وتحقيق انتقال حقيقي وشامل للسلطة.
زار الوزيران سجن صيدنايا، الذي كان رمزًا للقمع خلال حكم الأسد، وأكدا على ضرورة تحقيق العدالة لضحايا النظام السابق كجزء من عملية المصالحة الوطنية وشدد الوزير الفرنسي بارو على أهمية ضمان حقوق الأقليات، بما في ذلك المسيحيين، في سوريا المستقبل، مؤكدًا دعم فرنسا لتطلعات الشعب السوري نحو دولة ذات سيادة ومستقرة.
يُعد هذا اللقاء خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات بين الإدارة السورية الجديدة ودول الاتحاد الأوروبي، ويمهد الطريق لمزيد من التعاون في المستقبل لتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار في سوريا.