أعلن مسؤول أممي في الأمم المتحدة أمس الثلاثاء 24 آب/أغسطس, عزمه القيام بجولة في المنطقة بغية الإحاطة بالأزمة السورية.
أفادت مصادر مطّلعة بأنّ المبعوث الأممي الجديد لسوريا “مارتن غريفيث” أعلن عن تخطيطه للقيام بجولة تشمل كلاً من تركيا ولبنان وسوريا في الفترة المقبلة لاكتساب ما أسماه “فهم أعمق” للأزمة السورية.
قال غريفيث في تصريحاته “أخطط للسفر إلى المنطقة إلى تركيا وسوريا ولبنان في الفترة المقبلة, من أجل اكتساب فهم أعمق بشأن وظيفتي الجديدة وتعقيدات الأزمة الإنسانية في سوريا، فضلاً عن التحديات التي تواجهنا في الأشهر المقبلة”.
فيما حذّر غريفيث من ارتفاع نسبة أعمال القتل والتهديدات الموجهة للنساء والفتيات في مخيم الهول بشكل كبير في الشهرين الأخيرين مما قد يساهم حسب وصفه بانتشار الخوف وتعريض سكان المخيّم لخطر الاستغلال والانتهاك الجنسيين.
وجاء ذلك التصريح خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة في المقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك حول تطورات الأزمة السورية.
ومن جهته صرّح مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” خلال جلسة مجلس الأمن, أن التطورات الميدانية الأخيرة والتصعيد في سوريا تؤكّد أن الصراع في سوريا لم ينته بعد، وأن هناك حاجة إلى عملية سياسية ذات مصداقية وتعاون دولي أكثر استدامة, حسب وصفه.
وطالب “بيدرسون” الدول الرئيسية في المجلس بالعمل معه في مناقشات استكشافية حول مجموعة من الخطوات الملموسة والمتبادلة يتم تحديدها بدقة وواقعية وتنفيذها بشكل يمكن التحقق منه.
وفيما يخصّ تحديد موعد الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، أوضح بيدرسن أن ذلك ليس سهلاً, وناشد كافّة الأطراف للتحلي بالمرونة معتبراً أنّ عدم القدرة على تحديد موعد لعقد الدورة السادسة للجنة الدستورية يعكس “انعدام الثقة والإرادة السياسية التي شلّت الجهود المبذولة لتحقيق حل سياسي” في سوريا.
ودعا بيدرسون إلى ضرورة إبرام اتفاقية مستدامة تمهد الطريق لاستعادة بيئة آمنة، وتخفف مخاوف السكان وتساعد على تلبية الاحتياجات الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية وتجنب أي نزوح وتسمح لسكان درعا بالعودة إلى منازلهم بأمان وكرامة.
الجدير ذكره أنّ غريفيث كان مبعوثاً أممياً إلى اليمن وانتهت مهمّته في حزيران/يونيو الفائت ليعيّن عقبها مبعوثاً أممياً لسوريا.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع