رفض مجلس الوزراء اللبناني في اجتماعه أمس بالإجماع توطين اللاجئين السوريين، أو أية سياسات أخرى تقوم على تشجيع استيعاب اللاجئين في أماكن وجودهم.
وزير الثقافة اللبناني، ريمون عربجي، قال، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام، اليوم الجمعة 20 أيار، “حتى الآن لا يوجد تطمينات دولية كافية حول عدم توطين النازحين السوريين في لبنان”.
وأكد عريجي أن “موقف مجلس الوزراء واحد وصلب برفض فكرة التوطين للسوريين وغيرهم، ومواجهة العروض والاغراءات التي تقدم”.
السياسيون في لبنان انشغلوا في اليومين الماضيين بتداول أنباء عن أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، طالب في تقرير بعنوان “في سلام وكرامة: تدفقات اللاجئين والمهاجرين”، المتوقع صدوره في اجتماع دولي رفيع المستوى في أيلول المقبل، الدول الحاضنة للاجئين السوريين بمنحهم جنسيات بما في ذلك لبنان.
التصريحات المنسوبة للأمين العام دفعت اللجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف اللاجئين السوريين في لبنان إلى اجتماع عاجل، ليعلن وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، إن تصريحات بان كي مون “مرفوضة”.
من جهته وصف وزير العمل، سجعان قزي، بان كي مون بـ “كيسنجر الجديد”، وزير الخارجية الأميركية الأسبق الذي فجر الحرب الأهلية في لبنان.
وقال قزي إن “بان من خلال دعوته يحضر لحرب جديدة في لبنان، لكننا سنخوضها من خلال الموقف الوطني الموحد، فلبنان 2016 غير لبنان 1995″.
الجدل اللبناني دفع المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، إلى نفي التصريحات المتداولة عن بان كي مون.
وقال دوغريك في مؤتمر صحفي أمس، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، إن ما تم تداوله على وسائل الإعلام غير صحيح، وإن تقرير الأمين العام لم يذكر أي بلد معين، ولم يطالب لبنان بمنح الجنسية للسوريين، وإنما الهدف الأساسي من وراء التقرير، هو تعاون المجتمع الدولي من أجل مواجهة التحركات الواسعة للاجئين والمهاجرين”.
ويعيش السوريون في لبنان الذين يبلغ عددهم نحو مليون لاجئ، ظروفًا معيشية صعبة من الناحية الاقتصادية والاجتماعية وحتى الأمنية.
عنب بلدي