الرصد الإنساني ليوم الاثنين ( 21 / 12 / 2015)
لبنان يتحفظ على “العودة الطوعية” للاجئي سوريا
أعربت الخارجية اللبنانية عن تحفظها على عبارة “العودة الطوعية” للنازحين السوريين التي وردت في قرار مجلس الأمن الدولي، لما قد يترتب عليه من احتمال توطينهم بلبنان، وهو أمر يرفضه الدستور.
وقال بيان أصدرته الوزارة إنه “يهم وزارة الخارجية والمغتربين أن توضح تعليقا على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 والصادر في 18 ديسمبر/كانون الأول الحالي، أنها مع تأييدها لما تضمنه من خارطة طريق للحل السياسي في سوريا، إلا أن الوزارة لديها ملاحظات على ما يتعلق بموضوع النازحين السوريين”.
وأشار البيان إلى أن الإصرار على طواعية العودة حتى بعد انتهاء الأزمة وتوفير الشروط اللازمة من أجلها “إنما يزيد من مخاوف لبنان من تفكير قائم على إمكانية بقاء، أي توطين، السوريين في لبنان”.
وأكدت الوزارة أن موقف لبنان الرسمي قائم على أن “توطين غير اللبنانيين في أراضيها أمر يرفضه دستور البلاد” مشددة أن “العودة الآمنة للنازحين السوريين، مع اعتماد المعايير الإنسانية، هي الحل الوحيد الدائم لهذه الأزمة”.
وأضافت أن “شروط العودة الآمنة يمكن لها أن تسبق الحل السياسي في سوريا” حيث تستضيف الأراضي اللبنانية ما يقارب المليون ونصف المليون نازح سوري.
وبيّنت الوزارة أن لبنان “لن يلتزم بهذا الخصوص سوى بما يتعلق بضيافته وإنسانيته وأخوته للشعب السوري، وبما يتعلق بالالتزام بدستور البلاد والحفاظ على صيغة لبنان، ويرفض أي أمر يشير إلى إمكانية التوطين ومكافحته بكل الوسائل المشروعة الممكنة”.
النمسا تتجه للإسراع بترحيل اللاجئين
قال المستشار النمساوي فيرنر فايمان، السبت 19 كانون الأول، إن على بلاده الإسراع في عملية ترحيل الأشخاص الذين لا يحق لهم اللجوء، متخذًا بذلك موقفًا أكثر تشددًا بشأن المهاجرين بعد تعرضه لضغوط من شركائه في التحالف المحافظ.
يأتي ذلك بالتوازي مع إعلان حكومة النمسا، استعدادها استقبال أكثر من 40 ألف لاجئ سوري في بلادها خلال عام.
وذكر المستشار النمساوي في مقابلة أجرتها معه صحيفة أويستريتش، ونشرت وكالة أنباء رويترز مقتطفات من حديثه، “لا نستطيع الادعاء بأن كل اللاجئين لديهم أسباب للحصول على اللجوء، لذا فإنه يجب علينا تكثيف عمليات الترحيل”.
وكانت الشرطة النمساوية أعلنت في وقت سابق، العثور على جثث 70 من المهاجرين أغلبهم سوريين داخل شاحنة متوقفة على جانب طريق سريع شرق النمسا.
وتشهد دول الاتحاد الأوروبي أزمة لاجئين، حيث يحاول لاجئون من سوريا والعراق وأفغانستان عبور دول غرب البلقان إلى أوروبا الغربية فرارًا من الحروب في بلادهم.
وأوضح متحدث باسم وزارة الداخلية أنّ النمسا تلقت 85 ألف طلب لجوء هذا العام. وتقول النمسا إن من المتوقع أن تصل الطلبات إلى 95 ألفًا هذا العام أي أكثر من واحد في المئة من سكانها مقابل 28 ألف طلب تم تسجيله عام 2014. وأضاف المتحدث أنه تمت الموافقة على 38% من الطلبات العام الماضي.
وتدعو النمسا إلى تشديد المراقبة على تحركات اللاجئين على حدود الاتحاد الأوروبي، وتطالب بضمان حراسة الحدود الخارجية، ومراجعة الطلبات بخصوص الحصول على وضع اللاجئين، وتوزيع المهاجرين على أساس الحصص.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد.