الرصد الإنساني ليوم الثلاثاء (26/ 7/ 2016)
شدد وفدا لبنان والأردن خلال افتتاح القمة العربية بنواكشوط على إيجاد حل لأزمة اللاجئين السوريين، حيث طالب لبنان بإنشاء أماكن إقامة للنازحين داخل سوريا، كما تحدث الوفد الأردني عن “معاناة دول الجوار” التي تستضيف غالبية اللاجئين.
وفي جلسة افتتاح القمة العربية العادية بنواكشوط الاثنين، قال رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام إن بلاده تستضيف 1.5 مليون لاجئ سوري “مما يمثل عبئا على الدولة”، معتبرا أن لبنان” ليس بلد لجوء دائم إلا لأهله”.
ودعا سلام إلى تشكيل هيئة عربية تعمل على إنشاء مناطق إقامة للنازحين داخل المناطق السورية، على اعتبار أن رعاية السوريين على أرضهم أقل كلفة.
وأضاف “إخواننا العرب هم أقدر على مساعدتنا، ومن أجل لذلك نريد تأسيس صندوق تمويل عربي للمساعدة على إقامة السوريين في بلادهم”.
أما رئيس الوزراء الأردني هاني الملقي فألقى في الجلسة كلمة بالنيابة عن الملك الأردني عبد الله الثاني، وقال فيها إنه كلما طال أمد الأزمة السورية زادت معاناة السوريين ومعاناة دول الجوار التي تستضيف غالبية اللاجئين منهم.
وشدد الملك الأردني في كلمته على حتمية الحل السياسي الشامل الذي يضمن مشاركة جميع مكونات الشعب السوري.
مسؤول أممي: ينبغي فرض هدنة بحلب للحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية
حذر وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة ستيفن أوبراين من حصول كارثة إنسانية في شرق حلب، داعيا إلى فرض هدنة مدتها يومان أسبوعيا لإدخال المساعدات الإنسانية.
وطالب أوبراين مجلس الأمن الدولي خلال جلسة عقدت مساء أمس الإثنين، بالتحرك سريعا للحيلولة دون تحول منطقة شرق حلب المكتظة بالسكان إلى منطقة محاصرة، متوقعا نفاد مخزون الغذاء من ربع مليون شخص عالقين في المنطقة بحلول منتصف الشهر الجاري.
وحصلت دعوة أوبرين لوقف القتال لمدة 48 ساعة أسبوعيا على دعم من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى، وقال دبلوماسيون إن بريطانيا تعد بيانا للمجلس.
من جهتها، قالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سامنثا باور إن روسيا وقوات الأسد يجب أن توقف هجماتها على حلب وتعيد فتح طريق الكاستيلو.
بدوره، دعا السفير البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت، إلى هدنة فورية، مؤكدا أن مجلس الأمن لا يمكن أن يبقى صامتا إزاء ما وصفها ببربرية نظام الأسد.
في المقابل، ندد السفير الروسي فيتالي تشوركين بما وصفه بالكيل بمكيالين في التعامل مع القضية السورية، لافتا إلى أن الاهتمام يتركز بشكل متعمد على مناطق تقوم فيها حكومة الأسد بعمل ضد الإرهاب، في حين أن التحالف العسكري الذي تقوده واشنطن في سورية قتل عشرات المدنيين في عملياته ضد من وصفهم بالجهاديين.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد