اعتصم العشرات من اللبنانيين اليوم الإثنين في بيروت احتجاجا على سياسة التضييق الممارس من قبل السلطات اللبنانية بحق اللاجئين السوريين والفلسطينيين، وتحميلهم مسؤولية الركود الاقتصادي .
وبثت وسائل إعلام لبنانية صور الاعتصام، الذي شارك فيه جمع كبير من اللبنانيين واللبنانيات تحت الجسر المقابل لمبنى وزارة العمل في منطقة المشرفية بالضاحية الجنوبية لبيروت، رفعوا خلالها لافتات ضد قرار وزير العمل كميل أبو سليمان المتعلق بمكافحة ما تسميه الوزارة اليد العاملة الأجنبية غير الشرعية والتي تخص بشكل محدد السوريين .
وحمل المعتصمون لافتات كتب عليها ” قرارك عنصري لايمثلنا، حاج تحطوها بظهر اللاجئ، بدل هالخطة حاسب رب العمل المعنف، الوضع الاقتصادي فارط من زمان ما وقفت على اللاجئين ورددوا هتافات ” يال العار يال العار باعو اللاجئ بالدولار ” .
و حيى الناشط اللبناني والمسرحي هاشم عدنان في كلمته اللاجئين السوريين والفلسطينيين، وأوضح أن هدف الاعتصام للتضامن مع اللاجئين ضد قرار وزير العمل المتعلق بحرمانهم من الحقوق المدنية والمواطنة التي تكفلها القوانين وفي مقدمتها الحق بالعمل .
وتابع نقول لهم بأن قرار وزير العمل لا يمثلنا تمام كما لاتمثلنا عنصرية الكثيرين، لن نسمح بتمرير المزيد من الممارسات العنصرية بحق اللاجئين وخطاب الكراهية .
و اعتبر المعتصمون أن خطاب الكراهية المفضوح ضد اللاجئين تحت ستار محاربة البطالة، ما هو إلا محاولة من السلطة للهروب إلى الأمام للتغطية على فشلها الاقتصادي و تحويل هؤلاء بعد كل الظلم والاضطهاد في بلدانهم إلى كبش فداء .
وأقرت وزراة العمل اللبنانية قبل نحو شهر، خطة تتضمن ملاحقة العمالة غير الشرعية في لبنان تستهدف بشكل خاص السوريين بذريعة خلق فرص عمل للبنانيين الذين حرموا من الكثير من الوظائف بسبب منافسة السوريين .
وصرح الوزير كميل أبو سليمان أن الخطة التي تنفذها الوزارة أسهمت بتأمين أكثر من 1200 فرصة عمل للبنانين منذ انطلاقتها والمتوقع أن تتراجع نسبة البطالة بين اللبنانيين إلى 5 % مع نهاية هذا العام .
المركز الصحفي السوري