ذكرت صحيفة Shafaq news التركية الإثنين 12 آب (أغسطس) تصريح وزير الدفاع التركي يشار جولر اليوم “أن تركيا لن تناقش التنسيق بشأن الانسحاب من سوريا حتى يتم الاتفاق على دستور جديد وإجراء انتخابات وتأمين الحدود”، مضيفًا “أن تركيا وسوريا قد تعقدان اجتماعات كجزء من جهود التطبيع إذا سمحت الظروف”.
وكان النظام السوري قد اشترط سابقًا انسحاب تركيا من الأراضي السورية كشرط أساسي لتطبيع العلاقات بين تركيا و سوريا.
وبحسب الصحيفة فإن الوجود العسكري التركي في سوريا مدفوع بتفاعل معقد بين المخاوف الأمنية والنفوذ الإقليمي ط والاستراتيجية الجيوسياسية، وأن العمليات العسكري التركية التي قامت بها تركيا في سوريا تهدف لمنع إنشاء منطقة حكم ذاتي كردية، ولتأكيد النفوذ التركي في سوريا ما بعد الصراع، وتخفيف الضغوط المحلية الناجمة عن استضافة ملايين اللاجئين.
ويذكر أن التدخل التركي لدعم فصائل المعارضة السورية جاء بعد حملة القمع التي شنها النظام السوري ضد شعبه في عام 2011 بعد اندلاع الثورة السورية لإسقاط حكم بشار أسد ، حيث دخلت وحدات حماية الشعب و الفصائل الكردية الصراع السوري، وهي مصنفة من قبل تركيا مرتبطة بحزب العمال الكردستاني PKK الإرهابي وأنها فرعه السوري، ومن أجل ذلك قامت تركيا بعدد من العمليات العسكري على الشريط الحدودي الذي يمتد لأكثر من 900 كم من أجل تقطيع أوصال نفوذ الجماعات الكردية السورية ومن أجل إنشاء مناطق عازلة لإعادة توطين اللاجئين السوريين، وهي درع الفرات (2016) وغصن الزيتون (2018)ونبع السلام (2019).