لا شيء يعجبني..لا شيء يعجبني..قلمي لم يعد يعجبني
ما بالك أيها المواطن المنسي كثير التذمر لا شيء يعجبك
قلمي لم يعد يكتب لا يتوفر البنزين
ما علاقة القلم بالبنزين
أين العلاقة؟؟!! كل العلاقة الغاز مقطوع !!!!
ما دخل قلمك بهذا ؟؟!!!
قلي ما بالك أيها المنسي يعلو صوتك ويخبو دون أن نفهم قصدك ؟؟!!!
اسمع قصتي
بما أنني منسي من غابر الأزمان والأوقات حصل ما يحصل في أي بلد منحوس،
نستيقظ فجأة على اقتتال داخلي وننام على انتصار بين إخوة على إخوة لهم.
نعود فنصحوا على إغلاق شركة وتد !!هل تتخيل معي المحرر بلا وتد !!!!
يا للفكرة السوداء!!! لم نكن لنتأثر لولا تذمر الشبان و ولولة النساء
من سيفاجئ الشعب كل صباح ؟!!
إن كان ذلك فلم كتبت اليوم ؟!!
اااااه… اممممممم اشتريت قلماً يعمل على الطاقة الشمسية
إذن وجدتم الحل !؟
هههههه كيف لا ونحن شعب الجبابرة إن كنا نعيش في بلد يصوت فيه الأموات في الانتخابات الوطنية، أفلا نكون شعبا جبارا ؟!
إن كنا نخرج من ذلك القصف المتكرر بعد نصف ساعة نبحث عن غاز.
إن كان عمال بلادنا يغطيهم الإسمنت تحت أثقاله وآخرون يغوص بهم المحيط إلى أعماقه، وبعدها نعود لنبحث عن سبيل عيش آخر دون ديزيل أو بنزين.
إن كان الكوليرا ينتشر انتشار البرق بين أناسنا، ولا يهمنا الموت قدر همنا بالبحث عن مصادر عيش بديلة.
لا بديل للموت نبحث عنه لكن للحياة ألف بديل وبديل.
الموت يحاصر أطفالنا بمخلفات حرب قديمة ظنوا ببراءتهم أنها ألعاب طفولتهم الضائعة.
وناشطون يخبو صوتهم تحت التعذيب ويظهر مصيرهم بعد سنين وسنين.
وبعد كل هذا المضحك المبكي أن يتكلم مبعوث ألماني ويقرر أن سوريا غير آمنة بعد للعيش.
أضحكني وبشدة !!أحزنني وبشدة !!أغضبني حد الغضب !!
وأنا الذي لم أغضب حتى بالجزية المفروضة على تويتر، هههه هذا ما كان ينقصنا!!
أعلمت لماذا لا شيء يعجبني؟!!
سمعتها بين دفاتر الأشعار القديمة ولم أفهم معناها سوى اليوم !!!!
أدبيات ساخرة / رحاب الرحمون