صحيفة “المدينة
منذ بداية الحرب التي أعلنها نظام الأسد الطائفي على الشعب السوري الشقيق قبل ما يقرب من الأربعة سنوات، بعيد انطلاق الثورة السورية في العام 2011م، قتل 200 ألف سوري، وشرد الملايين بالداخل والخارج، وأصبح المواطنون الذين خرجوا ذات يوم مطالبين بالعدالة والحرية، يستيقظون ويبيتون على وقع البراميل المتفجرة التي يمطرها عليهم طيران ميليشيات الأسد المجرمة.
وأشارت: في مقابلة أجرتها إليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية الخميس الماضي أوضحت وجود مليون مصاب نتيجة مباشرة للصراع الذي فرضه بشار الأسد على السوريين، بعدما واجه ثورتهم السلمية بصوت الرصاص، وقالت: إن أمراضًا من قبيل التيفوئيد والتهاب الكبد الوبائي والسل وغيرها تنتشر في سوريا، حيث تعطل نصف القطاع الصحي عن العمل، وانخفضت معدلات التطعيم من 90% قبل الحرب إلى 52% حاليًا.
وأبرزت: شهدت الأعوام الماضية محاولات سياسية كثيرة لإنهاء الصراع الدائر في سوريا ووضع حد لمعاناة السوريين، بداية من جنيف 1 وجنيف 2، بالإضافة للرحلات المكوكية للأخضر الإبراهيمي وكوفي عنان بين أطراف الصراع والتي باءت كلها بالفشل، والآن يحاول المبعوث الدولي الجديد دي ميستورا النجاح فيما فشل فيه سابقوه، والواقع يقول بأن أي حل سياسي قادم للأزمة في سوريا لا يمكن له النجاح إن اشتمل على بقاء الأسد في السلطة.
وأبرزت: كل من يعتقد من القوى الإقليمية والدولية التي تدعم النظام السوري وتساعده في مذابحه وجرائمه بأن بقاء الأسد ممكن فهو واهم.