الرصد السياسي ليوم الخميس ( 31 / 12 / 2015)
اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن فصيلين من الثوار يعتبران تنظيمات ارهابية، مضيفاً أن نص القرار الدولي (2254) يحدد وبشكل لا لبس فيه أن لا مكان للإرهابين على طاولات الحوار.
وقال “لافروف” في مقابلة مع قناة “زفيردا” الروسية: نتساءل حول بعض المشاركين في الجولة الأخيرة من الاجتماعات نظراً لأنهم يمثلون جماعتين نعتبرهما إرهابيتين وهم “جيش الإسلام” الذي يقصف دمشق يومياً بقذائف الهاون، وحركة “أحرار الشام” التي تفرعت بشكل مباشر عن تنظيم القاعدة.
وهاجم لافروف أنقرة معتبراً أنها تتحدث بلغة واشنطن نفسها، وقال: “لولا استكبار التحالف الدولي بقيادة واشنطن لما تصرفت تركيا بهذا القدر من الفظاظة الصريحة في التعامل مع العراق، ولما أكدت أن لديها خبراء في العراق أرسلت الدبابات لحمايتهم”.
دعا رئيس اللجنة القانونية بالإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية “هيثم المالح”، المملكة العربية السعودية وقطر لدعم الفصائل الثورية السورية، لإنهاء الإحتلال الروسي والإيراني لسوريا، مشيرا إلى أن 70% من الأراضي السورية تم تدميرها من قبل بشار الأسد والميليشيات الإيرانية.
وقال المالح في تصريحات له نشرها موقع الإئتلاف الإلكتروني “نأمل من السعودية وقطر الاستجابة للطلب السوري وتقديم الدعم للجيش الحر لطرد المحتلين”.
وأضاف رئيس اللجنة القانونية بالائتلاف أن الشعب السوري الذي يدافع عن ثورته هو في خط الدفاع الأول عن الأمة العربية ويجب إسقاط المشروع الروسي – الإيراني بكل السبل.
وأكد المالح أن لا مكان لبشار الأسد والقتلة في المرحلة الانتقالية، مشيراً إلى أن وثيقة مؤتمر الرياض ضمت كل الفصائل المقاتلة والفصائل السياسية التي تعتبر مظلة للثورة السورية وكذلك المعارضة في الداخل، وهى تتضمن أن نظام حكم بشار الأسد وعصابته الإجرامية ينتهي وجودهم في نفس اللحظة التي يتم فيها التوقيع على وثيقة تشكيل الهيئة الحاكمة الانتقالية.
ودعا المالح مجموعة أصدقاء سورية لتبني مذكرة مشتركة تقدم إلى الأمين العام للأمم المتحدة لدعوة الجمعية العامة لمناقشة الأوضاع في سورية لوقف القصف الجوي، لافتا إلى أن الوضع في سورية أصبح كارثيا من الناحية الإنسانية وعلى المجتمع الدولي أن يتخذ قرارا لوقف جرائم الروس والإيرانيين.
الائتلاف السوري يوجّه انتقادات للأمم المتحدة
قال الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية يحيى مكتبي إن دور الأمم المتحدة هو تطبيق القرارات الأممية وإيصال المساعدات وكسر الحصار وليس المساعدة في تهجير المواطنين من ديارهم عبر الوساطة في الاتفاقات المحلية التي يبرمها النظام في سوريا.
وأفاد مكتبي في بيان متلفز تلاه الأربعاء بأن نظام بشار الأسد وحلفاءه يستمرون في استخدام أفظع الأساليب الإجرامية والإرهابية لقتل الشعب السوري والالتفاف على القرارات الأممية، وفق تعبيره.
وأكد أن نظام الأسد يعمد بدعم روسي وإيراني إلى استخدام الحصار وسيلةً لإخضاع الشعب السوري وتجويعه وتهجيره، وقال إن “هذا السلوك الإرهابي أدى إلى استشهاد آلاف المدنيين وتهجير مناطق بأكملها”.
وأضاف أنه رغم قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن وأبرزها القرار 2139 القاضي برفع الحصار عن المناطق المدنية، فإن تلك القرارات وعدم إلزاميتها تحولت إلى ضوء أخضر تلقفه النظام للاستمرار في سياسة الحصار والمبالغة في فرضه لتحقيق غاياته الإجرامية، بحسب وصفه.
وأوضح أن “ما يقوم به النظام السوري وعصابات حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني في ريف دمشق ما هو إلا جزء من حرب إبادة وجرائم ضد الإنسانية”.
واتهم البيان موسكو بكونها “شريكا رئيسيا في هذه الحرب من خلال قصفها الوحشي وتهديدها السكان المحليين ومقاتلي الجيش الحر بإلقاء أسلحتهم والرحيل أو مواجهة القصف والموت”.
ولفت مكتبي إلى أن الصور التي شاهدها العالم عن الزبداني وداريا والمعضمية ودوما والشيخ مسكين وأعزاز وسرمدا والتي تعكس حجم الدمار، يجب أن تدفع المجتمع الدولي للتحرك لإنقاذ السوريين من جرائم النظام وحلفائه وليس للحديث فقط عن الحل السياسي، وفق ما ذكره البيان.
وبين مكتبي أنهم يتحركون على أكثر من صعيد سياسي وقانوني لإدانة النظام وتجريمه بسبب جرائم الحرب التي اقترفها ضد الإنسانية، على حد قوله.
وكانت عملية إجلاء لجرحى من الزبداني والفوعة وكفريا قد جرت قبل يومين تنفيذا للمرحلة الثانية من هدنة اتفق عليها كل من المعارضة السورية والنظام يوم 24 سبتمبر/أيلول الماضي إثر مفاوضات جرت بين ممثلين عن المعارضة ووفد إيراني يمثل النظام.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد