على وقع آلة قتل النظام السوري وحلفائه الروس، التي لا تهدأ، وسقوط قتلى وجرحى على مدار الساعة، زعم وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، أن “العمليات العسكري النشطة للجيش السوري في حلب قد توقفت اليوم”، لافتاً إلى أنه أبرم اتفاقاً مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، على إجراء لقاء لخبراء عسكريين من الجانبين، يوم السبت المقبل، في مدينة جنيف السويسرية.
وقال لافروف على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في هامبورغ، إن “الأعمال النشطة للجيش السوري شرق حلب قد توقفت اليوم، نظراً لإجراء عملية إجلاء جديدة هي الأكبر خلال فترة العملية لإخراج المدنيين الراغبين في ذلك”.
وأشار إلى أن “الدول الغربية لم تقدم شيئاً محدداً لتخفيف أزمة الوضع الإنساني في حلب، متهماً الولايات المتحدة بمحاولة إخراج (النصرة) من تحت الضربة”.
واتهم لافروف، خلال حديثه، “الغرب” بـ”السعي لتسييس عملية إيصال المساعدات الإنسانية إلى حلب”، وطالب المبعوث الدولي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا بـ”العمل على وقف كل ما يعيق العملية السياسية في سورية”.
وقال وزير الخارجية الروسي، إن “الولايات المتحدة لم تتخذ خطوات جديّة ضد تنظيم “داعش” قبل أن يبدأ التنظيم باستهداف المواطنين الأميركيين. وزعم لافروف أن روسيا “تعمل على ضرب الإرهاب والحل السياسي في سورية بنفس الوقت”.
وكان وزير الخارجية الأميركي، قد أعرب، اليوم الخميس، عن تفاؤله باحتمال التوصل لاتفاق بشأن مدينة حلب شمالي سورية، لكنه استدرك: “إن العمل مع روسيا على اتفاق محتمل ينتظر حسم قضايا عدة”، وذلك عقب لقاء ثنائي جمعه بنظيره الروسي، سيرغي لافروف، في هامبورغ الألمانية اليوم الخميس.
وقال كيري للصحافيين، بعد اجتماع بوزير الخارجية الروسي: “نعمل على شيء ما هنا”، وشدد حين سئل عما إذا كان واثقاً من تحقيق انفراج: “لست واثقاً، لكن يحذوني الأمل”.
وفي مقابل لغة التفاؤل التي طبعت تصريحات كيري، أوضح مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، يان إيغلاند، اليوم أيضاً، أن واشنطن وموسكو أبعد ما تكونان عن الاتفاق على شروط عمليات الإجلاء من المناطق المحاصرة في شرق حلب.
العربي الجديد