دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء الأمم المتحدة إلى التحرك بشكل “أكثر حزماً” لإجلاء الجرحى من الأحياء الشرقية لحلب، وذلك خلال اتصال هاتفي مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان أن لافروف “شدّد أن على ممثلي الوكالات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة أن يتحركوا بشكل أكثر حزماً لإزالة العوائق” التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية وتمنع إجلاء الجرحى من شرق حلب.
وأوضح البيان أن الاتصال جرى بـ “مبادرة من ألمانيا”.
كما حضّ لافروف، بحسب البيان، الأمم المتحدة على التدخل بشكل أقوى لدى الدول “التي لديها نفوذ على المقاتلين الذين يمنعون”، بحسب موسكو، “نقل المواد الإنسانية إلى شرق حلب ويحولون دون إجلاء الجرحى”.
وكرر وزير الخارجية الروسي التشديد على “ضرورة وفاء الولايات المتحدة بالتزاماتها بالفصل بين كتائب المعارضة المعتدلة والمجموعات الإرهابية الناشطة في القسم الشرقي للمدينة”.
وكان أطباء سوريون أعربوا الثلاثاء عن الأسف لعدم إجلاء الجرحى والمرضى من القسم الشرقي لحلب وعزوا الفشل لعجز الأمم المتحدة عن ضمان سلامتهم.
وانتقدت الأمم المتحدة الاثنين النظام السوري والفصائل المسلحة المعارضة على حد سواء لعجزهما عن إنجاح عملية الإجلاء خلال الهدنة.
وتسيطر قوات النظام على الأحياء الغربية لحلب، في حين تسيطر الفصائل المعارضة المسلحة على أحيائها الشرقية، حيث يعيش نحو ربع مليون شخص تحت حصار خانق.
أ ف ب