أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الجمعة، لنظيره الإيراني محمد جواد ظريف، التزام موسكو “الكامل” باتفاقية البرنامج النووي الإيراني، وعزمها تطبيق الاتفاقيات بالشكل الذي وافق عليه مجلس الأمن الدولي.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه لافروف مع ظريف، بحسب بيان صادر عن الخارجية الروسية.
وقال البيان إن “الوزيرين بحثا عددا من مسائل العلاقات الثنائية، وتبادلا الآراء بشأن الوضع القائم حول تنفيذ خطة العمل المشتركة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني”.
وأكد لافروف “التزام روسيا الكامل بخطة العمل المشتركة، وعزمها الثابت نحو مواصلة تطبيق الاتفاقيات بالصيغة التي اعتمدها مجلس الأمن الدولي”.
وفي السياق نفسه، اعتبر الكرملين أن الانسحاب المحتمل للولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران “سيؤدي إلى عواقب وخيمة”.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، إن “مثل هذه الخطوات ستضر بالتأكيد بأجواء الشفافية والأمن والاستقرار وعدم الانتشار (للأسلحة النووية) في العالم بكامله”.
وأضاف بيسكوف في تصريح صحفي اليوم الجمعة، أن “ذلك من الممكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع حول الملف النووي الإيراني”.
وأشار إلى أن “طهران قد أعلنت استعدادها للانسحاب من الاتفاق المذكور، حال خروج واشنطن منه”.
وأكد بيسكوف أن “روسيا تتمسك بموقفها الداعي إلى ضرورة تأمين تسوية الملف النووي الإيراني، والحيلولة دون انتشار أسلحة نووية في العالم”.
وتأتي هذه التصريحات قبل ساعات قليلة من إعلان ترامب استراتيجيته الجديدة إزاء إيران، وموقفه بخصوص الاستمرار في الالتزام بالاتفاق النووي أو الانسحاب منه.
تجدر الإشارة إلى أن ترامب هدد في وقت سابق بانسحاب بلاده من الاتفاقية الدولية بشأن البرنامج النووي الإيراني، متهما طهران بأنها “لم تحترم روح الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى الكبرى (في عهد الرئيس السابق باراك أوباما)”.
من جانبه، حذر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، واشنطن، من الانسحاب من الاتفاقية.
وقال في تصريحات سابقة “إن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق ستكون له آثار خطيرة على سياسات الحكومة الإيرانية، كما أن تدهوره سيقوّض مصداقية واشنطن على الصعيد الدولي”.
وفي يوليو / تموز 2015، توصلت الدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، إضافة إلى ألمانيا (دول 5+1) إلى اتفاق مع إيران، يضمن الطابع السلمي لبرنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الغربية عنها بشكل كامل.
الأناضول