جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، اتهام الولايات المتحدة الأميركية «وجزء من الأشخاص في القيادة الأميركية» بأنها «رفضت الاتفاقات لتسوية الوضع في سورية، ولا تلتزم فصل المعارضة المعتدلة عن جبهة النصرة وفتح طريق الكاستيلو قرب حلب»، لكنه أشار إلى استمرار روسيا في السعي من خلال المجموعة الدولية لدعم سورية من أجل الحل فيها.
جاء موقف لافروف أثناء استقباله بعد ظهر أمس في موسكو زعيم تيار «المستقبل» الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري. وظهر الاختلاف في وجهات النظر حيال الأزمة السورية في كلمتيهما أمام رجال الإعلام عند بداية اللقاء، حين أشار لافروف إلى تضامن بلاده مع لبنان «وخصوصا مع وجود أكثر من مليون لاجئ سوري على أراضيه بسبب الإرهابيين الموجودين في سورية»، فردّ الحريري بالقول إن «هؤلاء أتوا قبل ظهور داعش عندما كان النظام السوري لا يعامل شعبه بالشكل الذي يجب أن يعامله به».
وقال الحريري للافروف: «أنا لبناني معتدل، مسلم سني ضد أي نوع من الإرهاب… والشعوب العربية تتطلع إلى روسيا كي تجد الحل العادل للشعب السوري والأطفال السوريين، وخصوصاً لما يحصل في حلب، ودوركم مع الولايات المتحدة ودول المنطقة أساسي، ويجب أن يستكمل لإنهاء الأزمة». ورد لافروف بالقول إنه «بالنسبة إلى وضع حلب يجب ألا ينظر العالم والبلدان العربية إلى روسيا فقط بل يجب أن ينظروا إلى غيرنا، إلى من لا يريد ولا يعمل شيئاً لفصل الإرهابيين عن المعارضة المعتدلة.. وعلى العرب أن ينظروا إلى الولايات المتحدة وأوروبا وإلى بلدان الشرق الأوسط الرائدة».
وأكد لافروف «تأييدنا جهود الحريري المحترم، من أجل التغلب على الأزمة السياسية» في لبنان. وأوضح الحريري أنه قام بمبادرات عدة لإنهاء الشغور الرئاسي «ولكن حتى الآن هناك معطل أساسي هو حزب الله». إلا أن لافروف أكد أن «على جميع مكونات الشعب الطائفية أن تتفق».
من جهة أخرى، أعلن كل من رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل بعد لقائهما البطريرك الماروني بشارة الراعي، رفضهما مبدأ سلة التفاهمات التي اقترحها رئيس البرلمان نبيه بري لإنهاء الشغور الرئاسي.
الحياة اللبنانية