قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إنه لم يسمع “شيئا جديدا” من نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم الخميس بعد أول اتصال رفيع المستوى بين البلدين منذ أسقطت مقاتلة تركية طائرة حربية روسية الأسبوع الماضي.
وكان وزيرا خارجية روسيا سيرغي لافروف وتركيا مولود جاوش أوغلو عقدا لقاء للمرة الأولى الخميس في بلغراد، منذ بدء الأزمة الناتجة عن إسقاط مقاتلات تركية لطائرة حربية روسية فوق الحدود التركية السورية الأسبوع الماضي، حسبما أفاد مصدر دبلوماسي تركي.
وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن “اللقاء بين الوزيرين” بدأ في الموعد المحدد، كما أكد مصدر دبلوماسي في بلغراد بدء اللقاء.
وفي وقت سابق نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر دبلوماسي قوله إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيجتمع مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو الخميس على هامش اجتماع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا يعقد في بلغراد.
وكان لافروف أعلن الأربعاء أنه سيلتقي نظيره التركي، خلال قمة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا هذا الأسبوع في بلغراد، في أول لقاء بين مسؤولين كبيرين من البلدين، منذ أن أسقط الطيران التركي طائرة السوخوي الحربية الروسية فوق الحدود السورية.
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحافي في نيقوسيا، إن “الطرف التركي يصر على تنظيم لقاء على انفراد مع وزير الخارجية. لن نتهرب وسنستمع إلى ما يريد جاوش أوغلو قوله. قد يكون لديه أمر جديد لم يرد علنا من قبل”.
وسيُعقد اللقاء على هامش مجلس وزراء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المُقرر عقده في العاصمة الصربية بلغراد في 3 و4 ديسمبر الحالي.
وبعدما كانت روسيا وتركيا شريكتين قريبتين، تشهد العلاقات بينهما حاليا أزمة خطيرة منذ أن أسقط الطيران التركي الأسبوع الماضي طائرة حربية روسية فوق الحدود السورية. وأدى الحادث إلى مقتل جنديين روسيين في أول خسائر يتكبدها الجيش الروسي في سوريا منذ بدء حملته الجوية في هذا البلد في 30 سبتمبر.
ويرفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منذ ذلك الحين أن يلتقي نظيره التركي رجب طيب أردوغان رغم الطلبات المتكررة التي تلقاها، مطالبا باعتذارات رسمية، وهو ما ترفضه أنقرة.
وردا على ذلك تبنت روسيا مجموعة عقوبات اقتصادية ضد تركيا تتراوح من الحظر على بعض المواد الغذائية إلى القيود المفروضة على القطاع السياحي وإلغاء الإعفاءات من تأشيرات الدخول الممنوحة للأتراك.
فرانس برس