أكد وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” اليوم السبت، أن موسكو مع محاسبة الذين أمروا باستخدام السلاح الكيماوي في بلدة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي ولكن ضمن شرط وحيد وألا وهو إجراء تحقيق نزيه.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن “لافروف” الذي عقد مؤتمر صحفي مع نظيره القطري “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني” في موسكو وقال بخصوص استخدام الكيماوي في خان شيخون وتشكيل لجنة تحقيق دولية “إذا نجحنا بإجراء تحقيق مستقل بحادث الهجوم الكيميائي أعتقد أن نتائج التحقيق ستكون موضوعية ولا بد محاسبة ومعاقبة المسؤولين عن الهجوم”.
وأشار لافروف للإسراع في نتائج التحقيق ولكي يشهداء وجرحى بقصف جوي للنظام استهدف معبر نصيب الحدودي مع الأردنكون تحقيق موضوعي ونزيه يجب أن “يكون طاقم لجنة التحقيق بالحادث الكيميائي قادراً على الوصول إلى المطار وكذلك إلى مكان الحادث في محافظة إدلب”.
وأوضح الوزير الروسي يجب على اللجنة التي سوف تشكل أن تضم خبراء من روسيا قائلاً “اللجنة الدولية يجب أن تضم خبراء من دول الأعضاء الدائمين، فوجود لجنة موسعة سيكون إيجابيا في إجراء تحليل أفضل وشفافية أكبر”.
وانتقد لافروف “إعلان منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قبل أيام قيامها بسحب عينات وإرسالها إلى معمل ليس مرخصاً أصلاً من قبل المنظمة ولا نعلم لماذا قامت المنظمة بهذا الأمر”.
وفي سياق متصل أعلن ممثل روسيا في منظمة حظر الكيميائي “ألكسندر شولغين” يوم أمس الجمعة أن النظام السوري وبلاده مستعدين لتوفير دخول الخبراء إلى مطار الشعيرات قائلاً “كعضو مسؤول في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، روسيا تدين استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي كان وفي أي مكان، نحن نرفض بحزم الاتهامات والتواطؤ بحقنا في الأحداث المأساوية بسوريا، وحتى التواطؤ في ارتكاب جرائم باستخدام الأسلحة الكيميائية، هذا هو كذب صريح”.
والجدير ذكره كان “شولغين” اقترح أن يشارك خبراء من روسيا والصين وإيران بالإضافة إلى كل من أمريكا وفرنسا وبريطانيا وسويسرا في اللجنة التي سوف تحقق في الهجوم على مدينة خان شيخون.
المركز الصحفي السوري