قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, خلال لقائه مع المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا , يوم الثلاثاء, أن “موسكو ستدعم جهوده لإجراء محادثات مباشرة وشاملة لجميع أطراف الصراع السوري”.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية (انترفاكس) عن الوزير الروسي ,قوله انه “كما هو الحال في أي صراع.. من الضروري بالطبع أن نضمن الطبيعة الشاملة للمفاوضات وأن تركز على دعم الحوار المباشر بين الطرفين”, مؤكداً “سنقدم دعمنا الكامل في هذا”.
من جهته, قال المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا, “نحن بحاجة إلى تطوير العملية السياسية حول سوريا, والعمل على تقويتها وتحقيق المزيد من التقدم, هذا حجر الزاوية في عملنا”.
وأضاف “اعتزم التوجه إلى مدن أخرى من بينها طهران ودمشق وأنقرة, والرياض للتحضير بشكل أفضل ولكن من المهم حقا أن ابدأ هنا في موسكو”, مضيفاً أن “موسكو أدت دورا رئيسيا في ما يمكن أن يعتبر زخما حقيقيا في الحل السياسي”.
وأعرب المبعوث الدولي عن تفاؤله بشأن “مرحلة جديدة من المفاوضات عن الانتقال السياسي في سوريا”.
وتوجه دي ميستورا في وقت سابق من يوم الثلاثاء, إلى موسكو، للقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وبحث ترتيبات جولة المحادثات السورية غير المباشرة القادمة في جنيف, حيث أوضح مكتب المبعوث الأممي أن اجتماع موسكو، جاء بناء على طلب دي ميستورا.
وتعثرت حتى الآن المحادثات بين وفد الحكومة السورية والمعارضة بسبب رفض دمشق الدخول في مناقشات بشأن احتمال ترك الرئيس بشار الأسد السلطة في إطار عملية الانتقال السياسي.
ومن المقرر, استئناف المحادثات في جنيف في 11 ابريل نيسان, و كان دي ميستورا أوضح, خلال مؤتمر صحفي, في نهاية جولة سابقة من المحادثات السورية بجنيف, انه يهدف لبدء الجولة القادمة في 9 من نيسان, لكن بعض المشاركين قد يأتون لاحقا حتى 14 من الشهر ذاته, وهو اليوم التالي لموعد الانتخابات في سوريا.
وكان رئيس وفد النظام إلى مفاوضات جنيف بشار الجعفري، طلب سابقاً تأجيل الجولة القادمة من المفاوضات، إلى ما بعد انتخابات مجلس الشعب السورية المقررة في 13 نيسان الحالي، الأمر الذي قوبل باعتراض من وفد المعارضة.
وانتهت الجولة الثانية من مفاوضات السلام السورية، في 24 آذار الماضي، حيث شهدت خلافات في مفهوم الانتقال السياسي بين الطرفين، إضافة إلى مصير الرئيس بشار الأسد, على أن تستكمل المباحثات في 11 نيسان المقبل.
سيريانيوز