قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء، إن انضمام جمهورية الجبل الأسود إلى حلف شمال الأطلسي “ناتو”؛ هو “مشروع جيوسياسي غربي، لا يعزز أمن الحلف، إنما يقوّض مبدأ ضمان الأمن المشترك في أوروبا”.
وأعرب لافروف عن استغرابه لضم الدولة البلقانية الصغيرة للحلف، وقال إن انضمامها لا يعزز أمنها “لأن أحداً لم يهدده”.
وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السلوفاكي ميروسلاف لايتشيك في مدينة كالينينغراد الروسية، أن “الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية تطمع إلى فرض سيطرتها على منطقة البلقان، بما في ذلك مقدونيا وكوسوفو والجبل الأسود”.
وأشار إلى أن موسكو “لا تعارض التكامل الاقتصادي في القارة الأوروبية، إلا أن الناتو فقد منذ زمن بعيد أي مبرر لبقائه واستمرار نشاطه”.
وأمس الاثنين، بدأت رسميا عضوية جمهورية الجبل الأسود في الحلف، عقب تصديق جميع الدول الأعضاء، لتصبح العضو الـ 29 في الحلف.
وستنظم مراسم عضوية الجبل الأسود الأربعاء المقبل بمقر الناتو في بروكسل، بمشاركة أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ، ورئيس وزراء الجبل الأسود دوسكو ماركوفيتش، حيث سيتم رفع علمها إلى جانب أعلام الدول الأعضاء في الناتو.
وتعد الخطوة، التوسع الأول للحلف منذ ضم ألبانيا وكرواتيا، عام 2009.
ويبلغ قوام جيش جمهورية الجبل الأسود نحو ألفي جندي، فيما تبلغ نفقاتها الدفاعية نحو 69 مليون دولار.
وتقع الجمهورية في منطقة البلقان جنوبي أوروبا، ورغم صغرها إلا أنها تحظى بأهمية استراتيجية؛ حيث كانت حليفا سابقا لروسيا.
وعارضت موسكو بقوة توسع حلف الناتو في أوروبا الشرقية ومنطقة البلقان؛ التي تعتبرها جزءا من المجال الاستراتيجي لمصالحها.
الأناضول