الرصد الإنساني ليوم الأحد ( 10 / 1 / 2016)
ارتقى أمس السبت 3 أشخاص؛ نتيجة الجوع والبرد، بينهم طفل في مدينة دير الزور التي تخضع لحصار مزدوج من قبل تنطيم الدولة ونظام الأسد. وبوفاة كل من سليمان فارس وابنه وممدوح علي حسين، ترتفع حصيلة ضحايا الجوع إلى 26 منذ سبعة أشهر، ستة منهم عمرهم أقل من عام وخمسة فوق سن الستين، أما الباقون فهم بين عمر الخمس سنوات والستين سنة، يتوزعون بين 21 ذكراً و5 إناث.
ويصف الناشط الإعلامي محمد الخليف الوضع داخل دير الزور بالمأساوي، ويضيف في حديث مع “العربي الجديد”: “انعدمت كل وسائل الحياة داخل المدينة، حيث ندرة وغلاء الأغذية والأدوية، ووسائل التدفئة في فصل الشتاء، وتخلّف التعليم، فاضطر عدد كبير من أبناء المدينة التي كانت تضم نحو 700 ألف نسمة إلى هجرها داخل وخارج سورية، ومن بقي منهم يعانون جراء صراع النظام وتنظيم الدولة”
وأشار الخليف إلى أن النظام لا يسمح لأحد في الأحياء التي يسيطر عليها بالخروج منها إلا مقابل دفع رشى تصل لأرقام خيالية ليس بمقدور المدنيين دفعها، موضحاً أن التنظيم لا يستقبل أحداً من مناطق النظام إلا بعد تحقيق، ومن ثم الخضوع لـ “دورة شرعية مدتها أربعون يوما”.
ومن داخل المدينة المحاصرة يؤكد أحد الناشطين (فضّل عدم الكشف عن اسمه) أن ما يراه العالم من مأساة أهل مضايا يعاني منه أهل مدينة دير الزور منذ أشهر دون اهتمام إعلامي يُذكر، مضيفاً أن “الناس هنا تكاد تصل إلى حدود المجاعة الحقيقية”. وأشار إلى أن النظام يمارس سياسة إذلال ممنهج، بحيث يبيع الطعام بأسعار مرتفعة، ولا يسمح للمدنيين بالمغادرة جوا إلى العاصمة دمشق، بعد دفع أموال لم يعد أحد قادر على دفعها، كما لا يسمح إلا نادرًا بالخروج إلى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة.
لاجئة سورية توافيها المنية مع أطفالها اختناقا في الأردن
توفيت اليوم لاجئة سورية وأطفالها الثلاثة اختناقا في إربد شمال الأردن إثر بقاء مدفأة نفطية مشتعلة طيلة الليل أثناء نومهم، حسب ما أفادت مديرية الدفاع المدني في إربد ببيان لها اليوم.
و ذكر البيان ” أن فرق الإنقاذ والإسعاف في الدفاع المدني تعاملت مع حادث اختناق يوم أمس تعرضت له السيدة السورية (35 عاما) و3 أطفال إناث أعمارهن 4 أعوام و7 أعوام و12 عاما في منطقة المزار بمحافظة إربد قرب الحدود السورية، وأكد الطبيب وفاتهن جميعا مشيرا إلى استنشاقهن الغازات المنبعثة من المدفأة”.
كما توفي اليوم طفل سوري من ذوي الاحتياجات الخاصة بسبب المرض في مطار رفيق الحريري الدولي قبل صعوده بالطائرة بغية وصوله إلى تركيا ليلتحق بوالدته في اسطنبول، وذلك بحسب موقع التحري
رايتس ووتش: على الدول الداعمة للحل السياسي بسوريا “الدفع” لإدخال المساعدات إلى مضايا
قالت منظمة “هيومن راتس ووتش” غير الحكومية، يوم الجمعة، أن على الدول التي تدعم الحل السياسي في سوريا “الدفع” بأطراف الصراع للسماح بإدخال مساعدات إلى بلدة مضايا بريف دمشق.
وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة نديم حوري، في تقرير للمنظمة، “المعاناة في مضايا يجب أن تكون تذكيرا عاجلا، بحاجة الناس الماسّة في المناطق السورية المحاصرة إلى الغذاء والمأوى والرعاية الصحية.. يجب أن يمثل الوصول إلى المجتمعات المحلية المحاصرة اختبارا لنوايا الأطراف المتحاربة، التي تقول إنها ستدخل في مفاوضات صادقة في وقت لاحق هذا الشهر”
وتشهد بلدة مضايا حالات وفاة للأطفال وكبار السن منذ شهر تشرين الأول الماضي، جراء نقص الغذاء والدواء، بينما زادت سوء الأحوال الجوية صعوبة الحياة على 40 ألف شخص محاصر بالبلدة، مما اضطرهم لتناول الماء والملح وبعض البهارات، وأوراق الشجر والأعشاب، كما أن بعضهم تناول لحم القطط بحسب نشطاء.
وأضاف حوري “بينما وافقت الحكومة السورية أخيرا على السماح بوصول المساعدات إلى مضايا، لا ينبغي انتظار أن يجوع الأطفال وتغضب وسائل الإعلام للسماح بتسليمها..على الدول التي تدعم الحل السياسي في سوريا دفع الأطراف المتحاربة للسماح بوصول المساعدات لجميع من يعاني هناك”.
وأعلن برنامج الغذاء العالمي،الجمعة، أن المنظمة الدولية حصلت على موافقة من النظام السوري وحزب الله اللبناني بإدخال قافلتين من المساعدات الغذائية العاجلة للمحاصرين في بلدة مضايا منذ 6 اشهر، فيما ذكر مصدر حقوقي ان القواقل جاهزة لدخول مضايا بانتظار أوامر من النظام، وللدخول إلى كفريا والفوعة بانتظار اوامر من جيش الفتح المعارض الذي يضرب طوقاً على البلدتين.
.المركز الصحفي السوري – مريم احمد