تعمل لاجئة سورية على كسر حاجز اللغة بين السوريين وسكان ولاية كِلّس جنوب تركيا من خلال إعطاء دروس لغة عربية. غفران دودان التي جاءت إلى تركيا بعد فقدانها لوالديها في سوريا، سرعان ما تعلمت اللغة التركية والآن هي تعطي دروسًا لنساء كلس.
فقدت غفران والدها في الحرب الأهلية في سوريا، ثم عاشت مع والدتها في سوريا، وجاءت إلى كلس منذ خمس شهور، بعد وفاة والدتها في الحرب.
هذه المرأة البالغة من العمل 37 عامًا كانت تعطي دروسًا للنساء الأميات في مركز تأهيل في حلب، ووجدت فرصة لتكمل مهنتها المفضلة من خلال البرامج الاجتماعية التي تنظمها بلدية كلس.
التحدث باللغة التركية كان أمرًا مهمَا كي تصبح معلمةً للغة العربية في كلس، وقد تمكنت غفران من تعلم اللغة بسرعة عبر دورة في مركز روح زاده قوناي (Ruhizade Konağı) المهني لتأهيل النساء.
قالت غفران لمراسل الأناضول إنها واجهت بعض الصعوبات في بداية مجيئها لكلس لعدم معرفتها اللغة، ورأت أن اللغة هي الحاجز بين سكان كلس والمقيمين السوريين في المدينة.
وتابعت قائلة: “كلس استقبلتنا كإخوة وتستمر باستضافتنا منذ 6 سنوات، ولكن اختلافات اللغة أدت إلى مشاكل متعددة في الحياة اليومية. نساء مدينة كلس كن متحمسات جدًا لتعلم اللغة العربية”.
وقد كانت هناك استجابة حماسية لدروس غفران، مع توق السكان المحليين لتعلم اللغة العربية، من أجل سد ثغرات اللغة بين الأتراك والسوريين في المدينة.
وأضافت: “أنا أسعى للدمج بيننا، ولكل إنسان الحق في التعلم”، وهي تأمل حقًا بنهاية المطاف في أن تساعد النساء الأميات في التعلم برغم مساعيهم وجهودهم.
ترك برس