حولت لاجئة سورية في مدينة زاخو العراقية شغفها بالبستنة إلى مشروع صغير مزدهر، وذلك بفضل المساعدة المالية من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
كانت سيلفا، التي فرت من الحرب في سوريا، واحدة من 56 ألف لاجئ وطالب لجوء تلقوا مساعدات مالية من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في عام 2024. يساعد البرنامج، المصمم لدعم اللاجئين الأكثر ضعفًا في العراق، المستفيدين على تغطية النفقات الأساسية مثل الإيجار والطعام. ومع ذلك، تمكن البعض، مثل سيلفا، من تخصيص جزء من المساعدة للاستثمار في مشاريع تجارية صغيرة.
بدعم من زوجها، حولت سيلفا منزلها إلى صوبة زجاجية، وأطلقت عليه اسم “بيت جاردينيا”. ومنذ ذلك الحين بدأت في زراعة مجموعة متنوعة من النباتات، وتوسعت أعمالها تدريجيًّا على الرغم من التحديات المستمرة.
ورغم نجاح سيلفا في إطلاق مشروعها، إلا أنها لاتزال تواجه عقبات لوجستية. إذ لاتزال وسائل النقل المحدودة تشكل عائقًا كبيرًا، حيث تفتقر إلى مركبة لنقل كميات أكبر من النباتات إلى عملائها، كما تجعل ظروف الشتاء القاسية من الصعب حماية نباتاتها.
ومع ذلك، تظل عازمة على توسيع نطاق عملها، حيث تقول: “أريد أن أزرع مزرعتي وأنشئ مساحة حيث يمكنني زراعة مجموعة متنوعة من النباتات، بما في ذلك الأنواع الأكثر غرابة”. ويتمثل هدفها النهائي في إنشاء خدمة توصيل، تسمح لها بالوصول إلى العملاء في جميع أنحاء إقليم كردستان.
وقد أدخلت سيلفا بالفعل نباتات فريدة إلى زاخو، مثل البرتقال الياباني، والتي نالت اهتمام وإعجاب مجتمعها المحلي.
لم يحول نهجها المبتكر في البستنة منزلها إلى عمل تجاري فحسب، بل كان أيضًا مصدر إلهام للآخرين. ومن خلال المرونة، تواصل سيلفا المضي قدمًا، وتحويل “منزل جاردينيا” إلى رمز للأمل.
عن صحيفة”شفق نيوز” 7 شباط (فبراير) 2025.