كم يحتاج الأمر إلى مثابرة وزخم ودم ليضطر العالم إلى سماع الصوت السوري الذي لايصل إن لم يكن
له هذا الثمن الفادح ..؟؟؟!!!
لتتحدث عن الثمن
لنقل إن العالم يفرضه على السوريين
هذا العالم الذي لا يصغي الا برقم ضحايا كبير .
العالم هو الذي لا يعطي اعتبارا لحياة السوريين .
مازال يتناسى بأن ثمة قاتلا وأن الرصاصة تأتي من العصابة الأسدية التي تدعي بأنها حريصة على حياة الشعب السوري
فالثائر السوري لايستعمل سلاحا فتاكا
لأنه يحترم حق الحياة بوجه عام
وحياة أطفاله بالأخص
العالم لايرى أبدا هذه المقابلة البسيطة لايريد أن يضع الأمور في هذه المعادلة وكم على السوريين أن يدفعوا ضحايا ودماء ليراها ويفهمها
والأمر أبسط من أن تفهمه عصابة مجرمة لاتريد أن تفهم
لا أحد يسأل من الذي جعل الطفل السوري قادرا على اللعب بحياته .؟
من الذي جعل السوريين أمام جدار لا يخترقونه إلا بموتهم وبكلفة مرتفعة محسوبة من الدم …؟؟؟
لماذا لايسمع العالم أولئك الذين يجازفون بكل شيء لكي يسمعوا .؟؟
لماذا نتهم موت الطفل السوري قبل أن نسأل من هو القاتل ..؟؟؟
من يعطي أناسا حق القتل ويشتبه بحق الموت لأناس آخرين ..؟؟؟
وأي عالم هذا الذي يلقي على الأطفال مسؤولية موتهم بدون أن يتساءل لحظة عن أي يأس وأي بؤس دعاهما إلى المجازفة بالحياة .
بقلم إسماعيل حاج علي