نشرت صحيفة “اسوشيتد برس” اليوم الأربعاء 9 كانون الأول، تقريراً “ترجمه المركز الصحفي السوري بتصرّف” بعنوان “يضع اللاعبون علاماتٍ لمكافحة العنصرية ويغادرون أرضية الملعب” عن مغادرة لاعبي فريقي باريس سان جيرمان وباشاك شهير أرضية الملعب، في إشارات مناهضة للعنصرية.
بدأت الصحيفة تقريرها بأن اللاعبين جثوا على رُكَبهم، ورفعوا شعاراتهم، وطالبوا باتخاذ إجراءاتٍ أكثر صرامةٍ معتبرين أن بيئة عملهم في كرة القدم لا تزال ملوثةً بالعنصرية.
وتضيف الصحيفة، أن نقطة التحوّل قد جاءت بعد اتخاذ لاعبي باريس الخطوة النهائية، برفضهم مواصلة اللعب.
حيث أنتج دوري أبطال أوروبا -أحد أقوى عروض كرة القدم- في نهاية العام، تضامناً لافتاً للنظر ضد الظلم والتمييز العنصري، متمثلاً بمغادرة لاعبي باريس سان جيرمان وأستنبول باشاك شهير أرضية الملعب.
ويقول المدير التنفيذي لشبكة “فير” المناهضة للتمييز “بيارا بوار” لوكالة أسوشيتد برس “إن خروج كل من باشاك شهير وباريس سان جيرمان معاً يضع علامة في أوروبا، فالعديد من اللاعبين سئموا من أنصاف الإجراءات لمواجهة العنصرية وهم أكثر استعداداً من أي وقت مضى لممارسة حقهم في إيقاف المباراة”.
وبحسب الصحيفة، فقد كانت نقطة الاشتعال على خط التماس في الدقيقة 14 من المباراة عندما اتُهم الحكم الرابع الروماني “سيباستيان كولتيسكو” باستخدام مصطلح عنصري، للإشارة إلى اللاعب “بيير ويبو” مساعد مدرب باشاك شهير، قبل طرده لسلوكه على الهامش.
وقال مدرب الفريق “أوكان بوروك” لكواتيسكو “أنت عنصري”، فيما طالب ويبو الغاضب تفسيراً من كولتيسكو، مكرراً السؤال لست مرات “لماذت تقول زنجي؟” فيما سأل بديل باشاك شهير ديمبا با، وهو ايضاً أسود “لماذا عندما تذكر رجلاً أسود ، عليك أن تقول” هذا الرجل الأسود؟” . لتبث هذه التبادلات على الهواء مباشرةً في جميع أنحاء العالم من أكبر مسابقة للأندية لكرة القدم.
وتساعد شبكة “فير” الاتحاد الأوروبي لكرة القدم على مقاضاة الحوادث التمييزية، كالحادثة التي جرت ليلة أمس الثلاثاء، ويقول بوار “أكد زملاؤنا في المنظمة في الدولة الرومانية أنه من العنصرية في اللغة الرومانية الإشارة إلى لاعب باستخدام عرقه كمعرّف.
وأضاف أن هذا الحادث يشير إلى الحاجة إلى تدريبٍ أفضل لحكام المباريات، فالعنصرية غير المقصودة لا تزال عنصرية “.
وتضيف الصحيفة أنه بينما تلعب المباريات دون جماهير بسبب جائحة كورونا، والتي عادةً ما تأتي فيها العنصرية من المدرجات، فإن الأحداث البارزة تسلط الضوء على الاستجابة غير الكافية.
وبحسب الصحيفة فإن نفس الحكم الروماني، الذي تولى مسؤولية المباراة في باريس أمس الثلاثاء -أوفيديو هاتيغان- كان مسؤولاً أيضًا عن مباراة دوري أبطال أوروبا 2013، عندما اشتكى لاعب مانشستر سيتي “يايا توريه” من عدم اتخاذه أي إجراء ضد أصوات القرود التي سمعها من جماهير سيسكا موسكو.
وأضاف بوار “إذا لم يتمكن المسؤولون من وضع المعايير من خلال سلوكهم، فلا يمكن الاعتماد عليهم للتعامل مع العنصرية على أرض الملعب أو في المدرجات”.
وقال مدافع فريق انكلترا ومانشستر يونايتد السابق “ريو فرديناند” على قناة بي تي سبورتس أن خروج اللاعبين خطوة في الاتجاه الصحيح، ولكن لا يمكن تركها لهم فقط.
وتختتم الصحيفة تقريرها بأن مباراة دوي أبطال أوروبا التي ألغيت سوف تستأنف يوم الأربعاء، بفريق تحكيمٍ جديد.
ترجمة محمد المعري
المركز الصحفي السوري
رابط التقرير
https://apnews.com/article/race-and-ethnicity-europe-paris-discrimination-coronavirus-pandemic-2402a4aea2d886c3b051f1635fb4b2d8