احتفل النظام السوري، اليوم، في ظاهرة هي الأولى من نوعها، بعيد النوروز (الذي يعد أهم الأعياد في ثقافة الكورد السوريين).
وقام التلفزيون الرسمي السوري، باستضافة فنانين كورد وشخصيات كوردية، من بينها السياسي عمر أوسي، للاحتفال بهذه المناسبة.
وظهرت مذيعات برنامج “صباح سوري” الذي يبث على قناة الفضائية السورية، وهنّ يرتدين الزي الكوردي، محتفلين بعيد النوروز، الذي لطالما قام النظام السوري بمنعه، والتضييق على كل من يحتفل به. ففي احتفالية كل عام، يقوم النظام السوري باعتقال العشرات من النشطاء والمدنيين الكورد، لمحاولتهم الاحتفال بالنوروز، في المدن والأحياء الكوردية في سوريا.
ويعد عام 1986 المحطة الزمنية الأهم بالنسبة لاحتفالية النوروز في سوريا خلال الحقبة الأخيرة، حيث خرجت مظاهرات كوردية ضد النظام في دمشق، للضغط عليه بهدف السماح لهم بالاحتفال بعيد النوروز. مما اضطر النظام حينها، إلى إعلان يوم عيد الأم الذي يتزامن مع نفس العيد الكوردي، كيوم عطلة رسمية في سوريا، لامتصاص غضب المحتجين.
وتلى ذلك، في العام 2008 ، حادثة سميت بـ “المحمدات الثلاث”، إذ قام النظام السوري بفتح النار على المحتفلين في مدينة القامشلي، مما أدى إلى قتل ثلاثة شبان، اسم كل منهم محمد.
الحل السوري