حملة واسعة بمختلف الأشكال على مواقع التواصل الاجتماعي؛ في محاولة من الناشطين السوريين تسليط الضوء على ما يحصل في حلب في الآونة الأخيرة، فقد قتل النظام السوري مدعوما بالطيران الروسي أكثر من 250 مدنيا خلال أقل من ستة أيام، سقط أكثرهم في الغارة الجوية التي ضربت الأربعاء الفائت مستشفى “القدس” التابع لمنظمة “أطباء بلا حدود”.
كما اعتمد ناشطو الفيس بوك على اللون الأحمر للتعبير عن مشاعر الغضب والحزن من خلال تغيير صور بروفايلاتهم لإيصال صوتهم الغاضب والمندد بما يجري في حلب، كما أنه دلالة على الدماء التي سالت خلال أيام قليلة، لتداول الصورة بشكل كبير بين المستخدمين، منهم من كتب بلون الأسود “أنقذوا _ حلب” ومنهم من كتب داخلها ” الأسد يحرق حلب “… وعشرات البروفايلات من هذا القبيل.
في المقابل وعلى صفحات تويتر تداول الناشطون وسم “# حلب_ تحرق” لتتفاعل معها خلال أربع ساعات 120ألف تغريدة.. يعبر “عمر مدنيه” بغضب لسكوت العالم العربي والغربي “أرسلوا للرجال في حلب مضاد طيران لإيقاف بوتين والأسد عن ارتكاب المجازر، أو قولوها في العلن.. لا نريد إزاحة بشار الأسد عن الحكم “و ليضيف قائلا ” لأول مرة حلب “بلا صلاة ” …الأسد يغرق حلب بالدم ويُسكت المآذن ويمنع إقامة صلاة الجمعة” فقد نشر الناشطون في حلب بياناً يمنع إقامة الصلاة اليوم خوفاً من استهداف الطيران الروسي تجمعات المصليين.
“فؤاد حلاق” ناشط من حلب غرد على الوسم ذاته” ليست عاصمة أوربية لكي تتضامنوا مع أهلها، منذ سبعة أيام الطيران الأسدي الروسي يحرق حلب بالتزامن مع صمت عربي ودولي”… “ناصر الغيث ” كتب مشاركا ” قبل فترة استهجن العالم كله قتل كم شخص فرنسي والعرب بدورهم استهجنوا وتضامنوا معهم وقدموا التعازي، في المقابل هناك مئات الآلاف من القتلى في سوريا”.
أما على الصعيد السياسي فقد استفزت غارة من طيران النظام الحربي”مشفى القدس” وزيرَ الخارجية الأمريكي “جون كيري” ودفعته لانتقاد مثل هذه الغارات التي تتناسب مع سجل بشار الأسد كما قال في قتل الأبرياء!!.
“علي المغامس” غرد بقولة “الصراع العربي الإسرائيلي خمس حروب كبرى راح ضحيتها وفقا لما هو سائد ما يقارب 200 ألف شهيد، وحرب بشار ضد السوريين راح ضحيتها مليون شهيد!” أما “عبدالله سليم” فيضيف مغرداً على تويتر قوله” لم يحدث أيام التتار.. ما يحدث في حلب”.
كثير من المحللين السوريين قالوا إن سبب الهجمة هي الضغط على المفاوضين في جنيف للقبول بشروط فُرضت عليهم، لكون الشعب السوري هو الضحية، فإلى متى هذا الصمت على كل ما يحصل على الأرض دون تدخّل ” فلتُحرق كل القوانين الإنسانية إذا لم تكن لخدمة شعب أعزل طالب بالحرية”.
المركز الصحفي السوري – أماني العلي