أقرت الأمم المتحدة بإفشال النظام السوري دخول قافلة أممية إلى مدينة داريا، الخميس 12 أيار، معتبرة أن هذه الخطوة “غير مقبولة”، متجاهلة الضحايا المدنيين الذين قتلتهم قذائف الأسد لدى انتظارهم القافلة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن النظام السوري منع الخميس، قافلة مشتركة تحمل مساعدات إنسانية من الهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة، من دخول مدينة داريا بريف دمشق.
وأضاف الأمين العام، في بيان تلاه المتحدث الرسمي باسمه، استيفان دوغريك، مساء أمس إن “الشروط التي وضعتها الحكومة السورية لدخول القافلة غير مقبولة، وتتعارض مع الضمانات المتوافق عليها سابقًا”، وتابع “تم منع القافلة بسبب احتوائها على إمدادات طبية وغذائية”.
ومنعت حواجز قوات الأسد دخول المساعدات الطبية إلى داريا، وأوضح مجلسها المحلي، في تقرير أمس، أن فريق البعثة الأممية اضطر لإنهاء مهمته، فيما أكد مراسل عنب بلدي في المدينة أن القافلة مكثت ساعات على حواجز النظام التي رفضت دخول الأدوية واللقاحات بشكل قطعي، وتقصدت عرقلة عمل الفريق.
وأثناء انتظارهم دخول القافلة، استهدفت قوات الأسد بعض الأهالي من المدينة بقذائف المدفعية، ما أدى إلى مقتل رجل وابنه وإصابة آخرين، وفق المراسل، الأمر الذي لم يعرّج عليه بيان الأمم المتحدة.
وتفرض قوات الأسد حصارًا على قرابة 8 آلاف شخص بينهم نساء وأطفال داخل المدينة، بعد أن كان يقطنها نحو 250 ألف نسمة نزحوا عنها بعد العمليات العسكرية التي بدأت في تشرين الثاني 2012.