تلقى مشتقات النفط القادمة من مناطق سيطرة تنظيم الدولة، رواجا كبيرا في أسواق مدينة حماة الواقعة وسط سوريا، وذلك لانخفاض أسعارها مقارنة بأسعار نظيراتها المنتجة في مصافي نظام الأسد.
ويقوم التجار بنقل المازوت من المصافي في مناطق داعش، عبر سيارات محملة بالبراميل، ويسلكون بها طرقا خاصة حتى يصلوا بها لمنطقة أثريا، حيث يقومون ببيعها لتجار المازوت المعروفين في حماة ومن ثم توزيعها على الأهالي والكازيات في المدينة، حسب ما أفاد ناشطون ميدانيون.
وأكد الناشط محمد الحموي ل “كلنا شركاء” أن إدخال مادة المازوت المعدل محليا يتم عبر عمالقة الوقود في المدينة، وذلك عن طريق علاقات سرية تجمعهم بتجار المحروقات في مناطق سيطرة تنظيم “داعش”.
وأضاف أن عمالقة الوقود هؤلاء يحصلون على المازوت من منفذ إثريا الخاضعة لسيطرة النظام في ريف حماة الشرقي، والمتاخمة لمناطق سيطرة “داعش” على طريق السلمية – الرقة، ويدخل المدينة من بلدة معرشحور في ريفها الشمالي وطريق البحوث العلمية في ريفها الجنوبي ليتم تسليمه إلى صغار التجار الذين يستخدمهم “العمالقة” كواجهة لتصريف المحروقات الواردة إليهم.
وأوضح أن هذه المادة متوفرة في المدينة وبكثرة حيث يقوم رجال النظام بتوزيع مشتقات النفط من البنزين والمازوت على الكازيات ولجان الأحياء التي تقوم بدورها بتوزيعه على المنازل والأهالي.
ونوه بأن لجان المشتريات في بعض دوائر الدولة تقوم بشراء المازوت لتشغيل مولدات الكهرباء في ظل انقطاع الكهرباء الذي يستمر أحيانا لمدة 18 ساعة في اليوم
العربية نت